«وَ إِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطانُفَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرى. الآية»و قوله «وَ ما أَنْسانِيهُ إِلَّاالشَّيْطانُ» لا من الله عز و جل. و يؤيدهما هو المشهور من وجوب القضاء على ناسيالنجاسة كما تكاثرت به الاخبار الصريحة. وبه يظهر ان ما اختاره لا يخلو من ضعف.
المقام الثالث [لو أفطر في ما يجب فيهالتتابع لا لعذر]
- الظاهر انه لا خلاف في انه لو أفطر في مايجب عليه التتابع فيه لا لعذر فإنه يجبعليه الإعادة من رأس.
[المواضع المستثناة من الإعادة]
و استثنى من ذلك مواضع ثلاثة
الأول- من وجب عليه صوم شهرين متتابعينفصام منهما شهرا و من الثاني يوما
فإنه يبنى على ما تقدم، و قال العلامة فيالتذكرة و ابنه في الشرح انه قول علمائنا.و يدل عليه جملة من الأخبار: منها- صحيحةجميل و محمد بن حمران و رواية أبي بصيرالمتقدمتان.
و ما رواه الشيخ في الصحيح عن الحلبي عنأبى عبد الله عليه السلام قال: «صيام كفارةاليمين في الظهار شهران متتابعان، والتتابع أن يصوم شهرا و يصوم من الآخرأياما أو شيئا منه فان عرض له شيء يفطرمنه أفطر ثم قضى ما بقي عليه، و ان صام شهراثم عرض له شيء فأفطر قبل أن يصوم من الآخرشيئا فلم يتابع فليعد الصوم كله. و قال:صيام ثلاثة أيام في كفارة اليمين متتابعاتو لا يفصل بينهن».
و في الصحيح عن منصور بن حازم عن أبى عبدالله عليه السلام انه قال: «في رجل صام فيظهار شعبان ثم أدركه شهر رمضان؟ قال: يصومشهر رمضان و يستأنف الصوم، فان صام فيالظهار فزاد في النصف يوما قضى بقيته».