و منها- رواية سماعة قال: «سألته عن اليومالذي يشك فيه من شهر رمضان لا يدرى أ هو منشعبان أو من رمضان فصامه من شهر رمضان؟ قالهو يوم وفق له و لا قضاء عليه».
و هذه الرواية رواها الشيخ في التهذيبنقلا عن الكافي هكذا و هي بظاهرها دالة علىالقول الثاني و مؤيدة للاحتمال الأول فيصحيحة معاوية بن وهب المتقدمة، إلا أنالرواية في الكافي هكذا: «فصامه فكان منشهر رمضان» و بذلك يظهر حصول الغلط فيالخبر و نقصان «فكان» من رواية الشيخ كماهو معلوم من طريقته في الكتاب المذكور و ماجرى له فيه من التحريف و التغيير و الزيادةو النقصان في متون الأخبار و أسانيدها، وبذلك تكون الرواية موافقة لما عليهالأصحاب و الاخبار.
و بما حققناه في المقام يظهر قوة القولالمشهور و انه المؤيد المنصور و ان ما ذكرهفي الذخيرة من الاستشكال في المسألة بناءعلى ما قدمنا نقله عنه لا يخلو من القصور.
السادس [صوم يوم الشك بنية الندب]
- الظاهر انه لا خلاف في انه لو صام يومالشك بنية الندب ثم ظهر كونه من شهر رمضانفإنه يجزئ عنه و لا يجب عليه قضاؤه.و يدل على ذلك الأخبار المتكاثرة و منهاما تقدم من موثقة سماعة و روايته الثانيةبناء على رواية صاحب الكافي.
و ما رواه الكليني و الشيخ عنه في الصحيحعن سعيد الأعرج قال: «قلت لأبي عبد اللهعليه السلام انى صمت اليوم الذي يشك فيهفكان من شهر رمضان أ فاقضيه؟
قال لا هو يوم وفقت له».