- ما تضمنه الحديث الأول - من ان العمل فيليلة القدر خير من الف شهر ليس فيها ليلةالقدر- فالمراد بهذه الالف شهر هي ملك بنىأمية كما دل عليه الخبر الذي بعده، و بذلكصرح الصادق عليه السلام في الحديث المرويعنه في صدر الصحيفة السجادية حيث قال فيه:«و انزل الله في ذلك إِنَّا أَنْزَلْناهُفِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَ ما أَدْراكَ مالَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِخَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تملكها بنوأمية ليس فيها ليلة القدر». بقي الكلام في معنى عدم ليلة القدر في هذهالالف شهر هل هو بمعنى رفعها منها بالكليةكما هو ظاهر الاخبار الدالة على تنزلالملائكة فيها على الامام عليه السلام منكل سنة بما يتجدد من الحوادث و القضايا واليه يشير خبر يعقوب المتقدم و قوله عليهالسلام: «لو رفعت ليلة القدر لرفعالقرآن»؟ اشكال من دلالة الاخبار على هذاالمعنى الأخير، و من انه متى كان التفضيلعلى ما عدا ليلة القدر فإنه لا وجه لخصوصيةهذه الالف شهر التي يملكها بنو أمية بذلككما هو ظاهر إطلاق الخبر الأول متى قطعالنظر عن تأيده بما قدمناه. و مثله ما رواه في الكافي عن الحسن بنالعباس بن الحريش عن ابى جعفر الثاني عليهالسلام قال: قال أبو عبد الله عليه السلامكان على بن الحسين عليه السلام يقول«إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِالْقَدْرِ» صدق الله (عز و جل) أنزل اللهالقرآن في ليلة القدر