له ما تقدم عليها تفضلا.
الثالث [هل تكفي نية واحدة لشهر رمضان؟]
- المشهور بين الأصحاب المتأخرين انه لابد في كل يوم من شهر رمضان من نية، و نقل عنالشيخين و المرتضى و ابى الصلاح و سلار(رضى الله عنهم) ان شهر رمضان يكفى فيه نيةواحدة من أوله.قال المرتضى (رضى الله عنه) في الانتصاربعد الاحتجاج بالإجماع من الطائفة: انالنية تؤثر في الشهر كله لأن حرمته حرمةواحدة كما أثرت في اليوم الواحد لما وقعتفي ابتدائه.
و قال (قدس سره) في المسائل الرسية على مانقله عنه العلامة في المختلف:
تغني النية الواحدة في ابتداء شهر رمضانعن تجديدها في كل ليلة و هو المذهب الصحيحالذي عليه إجماع الإمامية و لا خلاف بينهمفيه و لا رووا خلافه. ثم اعترض نفسه بأنهكيف تؤثر النية في جميع الشهر و هي متقدمةفي أول ليلة منه؟
و أجاب بأنها تؤثر في الشهر كله كما تؤثرفي اليوم كله و ان وقعت في ابتداء ليلته، ولو شرطت مقارنة النية للصوم لما جاز ذلك معالإجماع على جوازه، و لو اشترط في تروكالأفعال في زمان الصوم مقارنة النية لهالوجب تجديد النية في كل حال من زمان كل يوممن شهر رمضان لأنه في هذه الأحوال كلهاتارك لما يوجب كونه مفطرا، و قد علمنا اناستمرار النية طول النهار غير واجب و انالنية قبل طلوع الفجر كافية مؤثرة في كونتروكه المستمرة طول النهار صوما، فكذاالقول في النية الواحدة إذا فرضنا انهالجميع شهر رمضان انها مؤثرة شرعا في صيامجميع أيامه و ان تقدمت. انتهى.
و أورد على ما ذكره منع ان حرمته حرمةواحدة بمعنى كون المجموع عبادة واحدة بلصوم كل يوم أمر مستقل بنفسه غير متعلقبغيره و لهذا تتعدد الكفارات بتعددالمفطر. و منع ثبوت الإجماع.
و رد المحقق كلام المرتضى أيضا بأنه قياسمحض لا يتمشى على أصولنا، قال