على الطعن في على بن الحسن المذكور في غيرمقام و رد روايته و لكنه هنا حيث احتاج الىالعمل بها اعتذر بما ذكره. و العجب انه فيالمقالة المتقدمة على هذه المقالة بلا فصلنقل رواية عن على بن الحسن المذكور عن أبيهثم أجاب عنها بان على بن الحسن و أباهفطحيان فلا يمكن التعويل على روايتهما، وليس بين الكلامين إلا أسطر قليلة، مع انهقد تقدم منه في كتاب الصلاة- في مسألة ما لوأهوى المأموم إلى الركوع و السجود قبلالامام- انه استدل برواية منقولة عن الحسنبن على بن فضال ثم قال: و هذه الرواية لاتقصر عن الصحيح إذ ليس في رجالها من قديتوقف في شأنه إلا الحسن بن على بن فضال وقد قال الشيخ انه كان جليل القدر عظيمالمنزلة زاهدا ورعا ثقة في رواياته و كانخصيصا بالرضا عليه السلام و اثنى عليهالنجاشي و قال انه كان فطحيا ثم رجع الىالحق (رضي الله عنه) انتهى. فانظر- رحمكالله- الى هذا الكلام و ما فيه من اختلالالنظام الذي يبعد من مثله من العلماءالاعلام و ذوي النقض و الإبرام و لكن ضيقالخناق في هذا الاصطلاح أوجب لهم الوقوعفي مضيق الإلزام في غير مقام.
و بما ذكرنا من التحقيق في المسألة يظهران أظهر الأقوال في المسألة ما نقل عن ابنإدريس استنادا إلى الأدلة الدالة علىمعذورية الجاهل بالأحكام الشرعية علىالتفصيل الذي ذكرناه في المقدمة الخامسةمن مقدمات الكتاب.
ثانيها- أن يكون ناسيا لكونه صائما،
و الظاهر انه لا خلاف نصا و فتوى في صحةصومه و انه لا يجب عليه قضاء و لا كفارة:و من الاخبار في ذلك ما رواه ثقة الإسلامفي الصحيح عن الحلبي عن أبى عبد الله عليهالسلام «انه سئل عن رجل نسي فأكل و شرب ثمذكر؟ قال لا يفطر إنما هو شيء رزقه اللهفليتم صومه».