حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 13
لطفا منتظر باشید ...
و الثوري و الشافعي و الأوزاعي قال: و بهقال ابن ابى عقيل من علمائنا. قال في المنتهى: احتج الجمهور بما رواهأبو هريرة «ان رسول الله صلّى الله عليهوآله قال للواقع على أهله: هل تجد رقبةتعتقها؟ قال لا. قال: هل تستطيع أن تصومشهرين متتابعين؟ قال لا. قال: فهل تجدإطعام ستين مسكينا؟» فدل على انهاللترتيب. ثم أجاب (قدس سره) عنها بأن أمره بشيء بعدآخر لا يدل على الترتيب إذ ليس بصريح فيه.الى آخر ما قدمناه من الجواب المنقول عنالمدارك. و بذلك يظهر لك ان الأظهر في الجمع بين هذهالأخبار هو حمل ما دل على الترتيب علىالتقية كما ذكرنا. احتج من ذهب الى التفصيل بما رواه الصدوقفي الفقيه عن عبد السلام بن صالح الهرويقال «قلت للرضا عليه السلام يا ابن رسولالله صلّى الله عليه وآله قد روى عن آبائكفي من جامع في شهر رمضان أو أفطر فيه ثلاثكفارات، و روى عنهم أيضا كفارة واحدة،فبأي الحديثين نأخذ؟ قال بهما جميعا: متىجامع الرجل حراما أو أفطر على حرام في شهررمضان فعليه ثلاث كفارات: عتق رقبة و صيامشهرين متتابعين و إطعام ستين مسكينا وقضاء ذلك اليوم، و ان كان نكح حلالا أوأفطر على حلال فعليه كفارة واحدة و قضاءذلك اليوم، و ان كان ناسيا فلا شيء عليه». و ربما طعن بعضهم في سند الرواية و هوعندنا غير معول عليه، مع انه بناء علىاصطلاحهم يمكن الجواب عنه بان عبد الواحدبن محمد بن عبدوس من مشايخ الصدوق و قدأكثر الرواية عنه في كتبه، و على بن محمدبن قتيبة من مشايخ الكشي و قد أكثر النقلعنه في كتابه، فهما من مشايخ الإجازةالمتفق بينهم على عدم احتياجهم الىالتوثيق، و اما حمدان بن سليمان فهو ثقة فيكتب الرجال لا خلاف