حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 13
لطفا منتظر باشید ...
فيه، و اما عبد السلام بن صالح فقد وثقهالنجاشي و قال انه صحيح الحديث، و اما ماذكره الشيخ في كتاب الرجال من انه عاميفالظاهر انه وهم منه (قدس سره) و قد أوردالكشي روايات تدل على انه من فضلاء الشيعةالإمامية و هو المختار عند جملة من أصحابهذا الاصطلاح، فلا طعن في الرواية عندالتحقيق. على انه من ما يعضد هذه الرواية ما صرح بهفي الفقيه حيث قال: و اما الخبر الذي روى-في من أفطر يوما من شهر رمضان متعمدا انعليه ثلاث كفارات- فإني افتى به في من أفطربجماع محرم عليه أو بطعام محرم عليه لوجودذلك في روايات ابى الحسين الأسدي (رضي اللهعنه) في ما ورد عليه من الشيخ ابى جعفر محمدبن عثمان العمرى. انتهى. و الظاهر كمااستظهره جملة من أصحابنا اتصال ذلك بصاحبالأمر عليه السلام فإن الأسدي كان منالوكلاء الذين ترد عليهم التوقيعات كماذكره الشيخ في كتاب الغيبة و الميرزا محمدفي كتاب الرجال، و حينئذ فهذا الكلام فيقوة خبر مرسل. و بالجملة فالحق انه لا مجال للتوقف في مادلت عليه هذه الرواية من التفصيل و بهايخصص إطلاق الأخبار المتقدمة. و اما ما ذكره في المعتبر- حيث قال بعد أنأورد رواية عبد السلام: ان هذه الرواية لمبظهر العمل بها بين الأصحاب ظهورا يوجبالعمل بها و ربما حملناها على الاستحبابليكون آكد في الزجر- فلا يخفى ما فيه. و على ما ذكرنا من التفصيل و ان الإفطارعلى محرم موجب للجمع يجب ان يحمل ما رواهالشيخ في الموثق عن سماعة قال: «سألته عنرجل أتى أهله في رمضان متعمدا؟ قال عليهعتق رقبة و إطعام ستين مسكينا و صيام شهرينمتتابعين و قضاء ذلك اليوم، و اين له مثلذلك اليوم؟». و الشيخ (رضي الله عنه) قد أولها بوجهين:أحدهما ما ذكرناه و ثانيهما حمل