حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 13
لطفا منتظر باشید ...
فيها من الشكوك و الأوهام، و هذه صورته: ظاهر كلام أصحابنا (رضوان الله عليهم) عدمالوقوف على نص يدل على ذلك حيث لم يوردواله دليلا من الاخبار و إنما بنوا الحكم فيهعلى نوع من الاعتبار بل صرح المحدثالكاشاني في المفاتيح بعدم النص في ذلك، وحينئذ فإن حصل به العلم و اليقين و أثمرالقطع دون التخمين فالظاهر انه لا إشكالفي اعتباره و العمل بمقتضاه بل ربما يدعىاستفادته بهذا المعنى من الاخبار، مثلالأخبار الدالة على ان الصوم للرؤية والفطر للرؤية بأن يكون المعنى فيها ان كلامن الصوم و الفطر مترتب على العلم بالرؤيةأعم من أن يكون برؤية المكلف نفسه أوبالشياع الموجب للعلم. و يمكن أن يستدل على اعتبار الشياع منالاخبار بما رواه الشيخ في التهذيب عنسماعة «انه سأله عن اليوم في شهر رمضانيختلف فيه؟ فقال: إذا اجتمع أهل المصر علىصيامه للرؤية فاقضه إذا كان أهل المصرخمسمائة إنسان». إذ الظاهر ان ذكر الخمسمائة إنما هو علىجهة التمثيل و الكناية عن الكثرة الموجبةللعلم، إذ لا ضرورة لهذا العدد مع وجودالعدلين فيهم و لا خصوصية له مع عدمهما. و ما رواه أيضا في الكتاب المذكور بسندهعن عبد الحميد الأزدي قال: «قلت لأبي عبد الله عليه السلام أكون فيالجبل في القرية فيها خمسمائة من الناس؟فقال: إذا كان كذلك فصم بصيامهم و أفطربفطرهم». و ما رواه فيه عن ابى عبد الجارود قال:سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول صم حينيصوم الناس و أفطر حين يفطر الناس فان اللهعز و جل جعل الأهلة مواقيت