حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 13
لطفا منتظر باشید ...
و هو أوضح، و الظاهر ان ما وقع في التهذيبسهو من قلم الشيخ كما سيأتي ان شاء اللهتعالى تحقيقه. و بهذه الأخبار أخذ من قال بالقولالمشهور. و أجاب العلامة في المنتهى عن الخبرينالأولين- بعد الطعن في سند الثاني بأن فيهابن فضال و هو ضعيف- بأنهما لا يصلحانلمعارضة الأحاديث الكثيرة الدالة علىانحصار الطريق في الرؤية و مضى ثلاثين لاغير. أقول: ليس في شيء من تلك الأخبار ما يدلعلى الانحصار كما ذكره (قدس سره) ليكونمنافيا للخبرين المذكورين كما لا يخفى علىمن راجعها. و الحق ان الخبرين المذكورين صريحاالدلالة على القول المذكور و انما يبقىالكلام في ما عارضهما من الأخبار المذكورةبعدهما: فاما صحيحة محمد بن قيس فموردها هلال شهرشوال كما هو ظاهر السياق حيث أمر عليهالسلام بالإفطار برؤيته تلك الليلة أوشهادة عدول من المسلمين على الرؤية و اماإذا رأوه من وسط النهار أو آخره فإنهميتمون صيام ذلك اليوم يعنى من شهر رمضان والظاهر من لفظ «وسط النهار» هو الوسطالمجازي لا الحقيقي الذي هو عبارة عن وقوعالشمس على دائرة نصف النهار، و الوسطبالمعنى المذكور شامل لما قبل الزوالبيسير و ما بعده بيسير. و كيف كان فالأمر بإتمام الصوم ظاهر فيالدلالة على المعنى المشهور و يؤيدهالتسوية بين وسط النهار و آخره في الحكمالمذكور مع قول الخصم بأنه بعد الزواللليلة المستقبلة. و اما ما حمل عليه الخبر في الوافي- من انالمراد بوسط النهار ما بعد الزوال- فلايخفى بعده. و أبعد منه ما تكلفه في الذخيرةمن حمل الهلال على هلال شهر رمضان، ثم ذكرمعنى متعسفا متكلفا لا اعرف له وجهاستقامة، بل كلامه في