حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 13
لطفا منتظر باشید ...
المذكورة، فإن قوله عليه السلام: «هذا منما غلب الله عليه و ليس على ما غلب اللهعليه شيء» في قوة صغرى و كبرى من مقدمتيالشكل الأول، فكأنه قيل: الإفطار في هذهالصورة من ما غلب الله عليه و كل ما غلبالله عليه فليس عليه شيء، ينتج انالإفطار في هذه الصورة ليس عليه شيء منالإعادة. و به يظهر ان كل موضع ثبت فيه وجوبالمتابعة فليس عليه الإعادة إذا كان العذرمن جهة الله عز و جل. و على هذا يجب تخصيص اخبار وجوب المتابعةفي الثلاثة بهذه الأخبار فلا تجب الإعادةفيها بالعذر الحاصل من جهته عز و جل. و حينئذ فما ذكره أولئك الفضلاء (رضوانالله عليهم) من وجوب الاستئناف في كل ثلاثةلعذر كان أو لغير عذر مشكل، و قصر الحكمكما ذكره السيد السند على الشهرين أشكل. و الذي وقفت عليه من الأخبار زيادة على مانقله (قدس سره) ما رواه ثقة الإسلام فيالكافي في الصحيح الى على بن احمد بن أشيمقال: «كتب الحسين الى الرضا عليه السلامجعلت فداك رجل نذر أن يصوم أياما معلومةفصام بعضها ثم اعتل فأفطر أ يبتدئ في صومهأم يحتسب بما مضى؟ فكتب اليه يحتسب بمامضى» و هو كما ترى مؤيد لما ذكرناه من وجوبالبناء في الصوم المتتابع و ان كان غيرالشهرين. و ما رواه الشيخ في الصحيح عن محمد بن مسلمعن ابى جعفر عليه السلام قال: «سألته عن امرأة تجعل لله عليها صوم شهرينمتتابعين فتحيض؟ قال: تصوم ما حاضت فهويجزئها». و ما رواه في الكافي في الحسن عن رفاعة بنموسى قال: «سألت أبا عبد الله عليه السلامعن المرأة تنذر عليها صوم شهرين متتابعين؟قال: تصوم و تستأنف أيامها التي قعدت حتىتتم الشهرين. قلت: أ رأيت ان يئست من المحيضأ تقضيه؟ قال: لا تقضى يجزئها الأول».