حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 13
لطفا منتظر باشید ...
من طريق العامة و رواته كلهم منهم لا اعرفله وجها، و ما تضمنه من العلة خلاف ما عليهأصحابنا قاطبة كما لا يخفى على من راجعكلامهم فإنهم إنما عللوا كونها بيضا بهذاالوجه الذي رده، و هو ظاهر صحيحة محمد بنمسلم المذكورة كما ذكرنا فان وصفها بكونهاغرا إنما يكون باعتبار لياليها لا باعتبارهذه العلة التي في هذا الخبر، و هذه العلةالتي تضمنها هذا الخبر مصرح بها في كلامالعامة خاصة لكون خبرها من طرقهم. وبالجملة فإن إيراده (قدس سره) لهذا الخبر وحكمه بصحته لأجل هذه العلة لا يخلو منمجازفة. هذا. و قد استدل جملة من الأصحاب: منهم-العلامة في المنتهى بحديث الزهري المتقدمفي أول الكتاب و سيأتي ما في ذلك. نعم روى الحميري في كتاب قرب الاسناد علىما نقله في الوسائل عن الحسن ابن ظريف عنالحسين بن علوان عن جعفر عن أبيه (عليهماالسلام) «ان عليا عليه السلام كان ينعتصيام رسول الله صلّى الله عليه وآله قال:صام رسول الله صلّى الله عليه وآله الدهركله ما شاء الله ثم ترك ذلك و صام صيام داودعليه السلام يوما لله و يوما له ما شاءالله ثم ترك ذلك فصام الاثنين و الخميس ماشاء الله ثم ترك ذلك و صام البيض ثلاثةأيام من كل شهر فلم يزل ذلك صيامه حتى قبضهالله اليه». و نقل في الوسائل عن على بن موسى بن طاوسفي الدروع الواقية نقلا من