حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 13

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة - جلد 13

یوسف بن أحمد البحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وَ أَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ بانيكون كلاما مستأنفا ليس له ربط بما تقدمهأى ان صومكم خير عظيم لكم و ظاهر الآية انهمرتبط بما تقدمه.

و تفصيل هذه الجملة هو انه لا يخفى انالمعلوم من الأدلة العقلية و النقلية أنه(عز و جل) لا يكلف نفسا إلا وسعها و الوسعلغة دون الطاقة كما صرح به في مجمع البيانو غيره.

و في التوحيد عن الصادق عليه السلام فيحديث طويل قال: «ما أمر الناس إلا بدونسعتهم و كل شي‏ء أمر الناس بأخذه فهممتسعون له و ما لا يتسعون له فهو موضوععنهم و لكن الناس لا خير فيهم».

و في كتاب الاعتقادات للصدوق مرسلا عنالصادق عليه السلام قال: «ما كلف اللهالعباد إلا دون ما يطيقون».

و حينئذ فلا تكلف نفس بما هو على قدرطاقتها أى ما يشق عليها تحمله عادة و يعسرعليها، فالآية دلت على ان الذين يطيقونالصوم كالشيخ و الشيخة و ذي العطاش- يعنىمن يكون الصوم على قدر طاقتهم و يكونون معهعلى مشقة و عسر- لم يكلفهم الله تعالى حتمابل خيرهم بينه و بين الفدية توسعة لهم ثمجعل الصوم خيرا لهم من الفدية في الأجر والثواب إذا اختاروه كما قال في مجمعالبيان: قوله «وَ أَنْ تَصُومُوا خَيْرٌلَكُمْ» يعنى من الإفطار و الفدية.

و بما أوضحناه يظهر ان المراد من الآية هوان من أمكنه الصوم بمشقة فإنه قد جوز لهالإفطار و الفدية و لا تعرض فيها للعاجزعنه بالكلية إلا ان كان كما ذكره فيالمختلف من الدلالة بالمفهوم.

و اما الاخبار التي ادعى دلالتها على ذلكبإطلاقها فالظاهر ان المنساق منها

/ 512