حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 13
لطفا منتظر باشید ...
و المفهوم من الأخبار ان هذه المراتب فيأفعاله (عز و جل) مطلقا و انه لا يكون فعلإلا بها و ربما زيد عليها أيضا: ففي الكافي عن على بن إبراهيم الهاشميقال: «سمعت أبا الحسن موسى ابن جعفر عليهالسلام يقول: لا يكون شيء إلا ما شاء اللهو أراد و قدر و قضى. قلت ما معنى شاء؟ قالابتداء الفعل. قلت ما معنى أراد؟ قالالثبوت عليه. قلت ما معنى قدر؟ قال تقديرالشيء من طوله و عرضه. قلت ما معنى قضى؟قال إذا قضى أمضاه فذلك الذي لا مرد له». و لتحقيق القول في ذلك محل آخر. و روى الشيخ و الصدوق عن الحسن بن على بنفضال قال: «كتبت الى أبى الحسن الرضا عليهالسلام اسأله عن قوم عندنا يصلون و لايصومون شهر رمضان و ربما احتجت إليهميحصدون لي فإذا دعوتهم الى الحصاد لميجيبوني حتى أطعمهم و هم يجدون من يطعمهمفيذهبون اليه و يدعوني و أنا أضيق منإطعامهم في شهر رمضان؟ فكتب عليه السلام بخطه أعرفه: أطعمهم». و روى في الكافي عن عمر بن يزيد قال: «قلتلأبي عبد الله عليه السلام ان المغيريةيزعمون ان هذا اليوم لهذا الليلةالمستقبلة؟ فقال كذبوا هذا اليوم لليلةالماضية، ان أهل بطن نخلة حيث رأوا الهلالقالوا قد دخل الشهر الحرام». أقول: بطن نخلة موضع بين مكة و الطائف، والمغيرية اتباع المغيرة بن سعيد العجلي وقد تكاثرت الاخبار بذمة و انه كان منالكاذبين على ابى جعفر عليه السلام