کتاب الأم جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
حتى يصلى لابسا فإن صلى و قد أعطاه إياه عريانا أعاد خاف ذهاب الوقت أو لم يخفه و إن كان معهم أو مع واحد منهم ثوب نجس لم يصل فيه و تجزيه الصلاة عريانا إذا كان ثوبه طاهر و إذا وجد ما يوارى به عورته من ورق و شجر يخصفه عليه أو جلد أو غيره مما ليس بنجس لم يكن له أن يصلى بحال الا متوارى العورة و كذلك إن لم يجد إلا ما يوارى ذكره و دبره لم يكن له أن يصلى حتى يواريهما معا و كذلك إن لم يجد إلا ما يوارى أحدهما لم يكن له أن يصلى حتى يوارى ما وجد إلى مواراته سبيلا و إذا كان ما يوارى أحد فرجيه دون الآخر يوارى الذكر دون الدبر لانه لا حائل دون الذكر يستره و دون الدبر حائل من إليتيه و كذلك المرأة في قبلها و دبرها و إذا كان هو و إمرأته عريانين أحببت إن وجد ما يواريها به أن يواريها لان عورتها أعظم حرمة من عورته و إن استأثر بذلك دونها فقد أساء و تجزئها صلاتها و إن مس ذكره ليستره أو مست فرجا لتستره أعاد الوضوء معا و لكن ليباشرا من وراء شيء لا يفضيان إليه : باب جماع ما يصلى عليه و لا يصلى من الارض ( قال الشافعي ) رحمه الله تعالى أخبرنا ابن عيينة عن عمرو بن يحيى المازني عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الارض كلها مسجد إلا المقبرة و الحمام ( قال الشافعي ) وجدت هذا الحديث في كتابي في موضعين أحدهما منقطع و الآخر عن أبى سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم ( قال الشافعي ) و بهذا نقول و معقول أنه كما جاء في الحديث و لو لم يبينه لانه ليس لاحد أن يصلى على أرض نجسة لان المقبرة مختلطه التراب بلحوم الموتى و صديدهم و ما يخرج منهم و ذلك ميتة و إن الحمام ما كان مدخولا يجرى عليه البول و الدم و الانجاس ( قال الشافعي ) و المقبرة الموضع الذي يقبر فيها العامة و ذلك كما وصفت مختلطة التراب بالموتى و أما صحراء لم يقبر فيها لم يقبر فيها قط قبر فيها قوم مات لهم ميت ثم لم يحرك القبر فلو صلى رجل إلى جنب ذلك القبر أو فوقه كرهته له و لم آمره يعيد لان العلم يحيط بأن التراب طاهر لم يختلط فيه شيء و كذلك لو قبر فيه ميتان أو موتى فإن غاب أمرها عن رجل لم يكن له أن يصلى فيها لانها على أنها مقبرة حتى يعلم أنها ليست بمقبرة و أن يكون يحيط العلم أنه لم يدفن فيها قط قبل من دفن فيها و لم ينبش أحد منهم لاحد و الذى ينجس الارض شيئان شيء يختلط بالتراب لا يتميز منه شيء وشئ يتميز من التراب و ما لا يختلط من التراب و لا يتميز منه متفرق فإذا كان جسدا يختلط بالتراب و يعقل انه جسد قائم فيه كلحوم الموتى و عظامهم و عصبهم و إن كان موجود لغلبة التراب عليه و كينونته كهو في الارض التي يختلط بها هذا لا يطهر و إن أتى عليه الماء و كذلك الدم و الخلاء و ما في معانيهما مما لو انفرد كان جسدا قائما و مما يزال إن كان مستسجدا فيزول و ينحى فيخلو الموضع منه ما كان تحته من تراب أو غيره بحاله وشئ يكون كالماء إذا خالط التراب نشفه أو الارض تنشفه و ذلك مثل البول و الخمر و ما في معناه ( قال الشافعي ) و الارض تطهر من هذا بأن يصب عليه الماء حتى يصير لا يوجد و لا يعقل فيها منه جسد و لا لون .باب الصلاة في أعطان الابل و مراح الغنم ( قال الشافعي ) رحمه الله تعالى أخبرنا إبراهيم بن محمد عن عبيد الله بن طلحة بن كريز عن