عن جده جابر ابن عتيك صاحب النبي صلى الله عليه و سلم قال إذا خرجت إلى الجمعة فامش على هينتك ( قال الشافعي ) و فيما وصفنا من دلالة كتاب الله عز و جل أن السعي العمل و فى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال " إذا أتيتم الصلاة فلا تأتوها تسعون و ائتوها تمشون و عليكم السكينة فما أدركتم فصلوا ما فاتكم فاقضوا " ( قال الشافعي ) و الجمعة صلاة كاف من أن يروى في ترك العدو على القدمين إلى الجمعة عن أحد دون رسول الله صلى الله عليه و سلم شيء و ما علمت أحدا روى عن رسول الله صلى الله عليه و سلم في الجمعة أنه زاد فيها على مشيه إلى سائر الصلوات و لا عن أحد من أصحابه ( قال الشافعي ) و لا تؤتى الجمعة إلا ماشيا كما تؤتى سائر الصلوات و إن سعى إليها ساع أو إلى غيرها من الصلوات لم تفسد عليه صلاته و لم أحب ذلك له .الهيئة للجمعة ( قال الشافعي ) رحمه الله تعالى أخبرنا مالك عن نافع عن ابن عمر أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه رأى حلة سيراء عند باب المسجد فقال يا رسول الله و لو اشتريت هذه الحلة فلبستها يوم الجمعة و الوفد إذا قدموا عليك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم " إنما هذه من لا خلاق له في الآخرة " ثم جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم منها حلل فأعطى عمر بن الخطاب منها حلة فقال عمر يا رسول الله كسوتنيها و قد قلت في حلة عطارد ما قلت ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم " لم أكسكها لتلبسها " فكساها عمر أخا له مشركا بمكة ( قال الشافعي ) أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن ابن السباق ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال في جمعة من الجمع " يا معشر المسلمين إن هذا يوم جعله الله عيدا للمسلمين فاغتسلوا و من كان منكم عنده طيب فلا يضره أن يمس منه و عليكم بالسواك " ( قال الشافعي ) فنحب للرجل أن يتنظف يوم الجمعة بغسل و أخذ شعر و ظفر و علاج لما يقطع تغير الريح من جميع جسده و سواك و كل ما نظفه و طيبه و أن يمس طيبا مع هذا إن قدر عليه و يستحسن من ثيابه ما قدر عليه و يطيبها اتباعا للسنة و لا يؤذى أحدا قاربه بحال و كذلك أحب له في كل عيد و آمره به و أحبه في كل صلاة جماعة و آمره به و أحبه في كل أمر جامع للناس و إن كنت له في الاعياد من الجمع و غيرها أشد استحبابا للسنة و كثرة حاضرها ( قال الشافعي ) و أحب ما يلبس الي البياض فإن جاوزه بعصب اليمن و القطرى و ما أشبهه مما يصبغ غزله و لا يصبغ بعد ما ينسخ فحسن و إذا صلاها طاهرا متوارى العورة أحزأه و إن استحببت له ما وصفت من نظافة و غيرها ( قال الشافعي ) و هكذا أحب لمن حضر الجمعة من عبد وصبى و غيره إلا النساء فإنى أحب لهن النظافة بما يقطع الريح المتغيرة و أكره لهن الطيب و ما يشهون به من الثياب بياض أو غيره فإن تطيبن و فعلن ما كرهت لهن لم يكن عليهن إعادة صلاة و أحب للامام من حسن الهيئة ما أحب للناس و أكثر منه و أحب أن يعتم فإنه كان يقال إن النبي صلى الله عليه و سلم كان يعتم و لو ارتدى ببرد فإنه كان يقال إن النبي صلى الله عليه و سلم كان يرتدى ببرد ، كان أحب إلى .الصلاة نصف النهار يوم الجمعة أخبرنا إبراهيم بن محمد قال أخبرني اسحق بن عبد الله عن سعيد المقبري عن أبى هريرة أن رسول