اختلاف الوقت - کتاب الأم جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کتاب الأم - جلد 1

ابی عبد الله الشافعی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

اختلاف الوقت

اختلاف الوقت

( قال الشافعي ) رحمه الله تعالى فلما ام جبريل رسول الله صلى الله عليه و سلم في الحضر لا في مطر و قال ما بين هذين وقت لم يكن لاحد أن يعمد أن يصلى الصلاة في حضر و لا في مطر إلا في هذا = أخبرنا الشافعي قال أخبرنا سفيان عن الزهرى عن عروة عن عائشة قالت كن نساء من المؤمنات يصلين مع النبي صلى الله عليه و سلم وهن متلفعات بمروطهن ثم يرجعن إلى أهلهن ما يعرفهن أحد من الغلس

( قال الشافعي ) و روى زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه و سلم ما يوافق هذا و روى مثله أنس بن مالك و سهل بن سعد الساعدي عن النبي صلى الله عليه و سلم

( قال الشافعي ) فقلنا إذا انقطع الشك في الفجر الآخر و بان معترضا فالتغليس بالصبح أحب إلينا

( قال الشافعي ) و قد قال بعض الناس الاسفار بالفجر أحب إلينا ( قال ) و روى حديثان مختلفان عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخذنا بأحدهما و ذكر حديث رافع بن خديج و قال أخذنا به لانه كان أرفق بالناس ( قال ) و قال لي إ رأيت إن كانا مختلفين فلم صرت إلى التغليس ( قلت ) لان التغليس أولاهما معنى لكتاب الله و أثبتهما عند أهل الحديث و أشبههما بجمل سنن رسول الله صلى الله عليه و سلم و أعرفهما عند أهل العلم ( قال ) فاذكر ذلك ( قلت ) قال الله تعالى " حافظوا على الصلوات و الصلاة الوسطى " فذهبنا أنها الصبح و كان أقل ما في الصبح إن لم تكن هي ان تكون مما أمرنا بالمحافظة عليه فلما دلت السنة و لم يختلف أحد أن الفجر إذا بان معترضا فقد جاز أن يصلى الصبح علمنا أن مؤدى الصلاة في أول وقتها أولى بالمحافظة عليها من مؤخرها و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أول الوقت رضوان الله و سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم أي الاعمال أفضل فقال الصلاة في أول وقتها و رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يؤثر على رضوان الله و لا على افضل الاعمال شيئا

( قال الشافعي ) و لم يختلف أهل العلم في امرئ أراد التقرب إلى الله تعالى بشيء يتعجله مبادرة ما لا يخلو فيه الآدميون من النسيان و الشغل و مقدم الصلاة أشد فيها تمكنا من مؤخرها و كانت الصلاة المقدمة من اعلى اعمال بني آدم و أمرنا بالتغليس بها لما وصفنا ( قال ) فأبن أن حديثك الذي ذهبت إليه أثبتهما ( قلت ) حديث عائشة و زيد بن ثابت و ثالث معهما عن النبي صلى الله عليه و سلم بالتغليس أثبت من حديث رافع بن خديج وحده في أمره بالاسفار و إن رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يأمر بأن تصلى صلاة في وقت و يصليها في غيره

( قال الشافعي ) و أثبت الحجج و أولادها ما ذكرنا من امر الله عز و جل لمحافظة على الصلوات ثم قول رسول الله صلى الله عليه و سلم أول الوقت رضوان الله ، و قوله إذ سئل : أي الاعمال أفضل ؟ قال : الصلاة في أول وقتها .

( قال الشافعي ) فقال أ يخالف حديث رافع حديثكم في التغليس ( قلت ) إن خالفه فالحجة في أخذنا بحديثنا ما وصفت و قد يحتمل أن لا يخالفه بأن يكون الله عز و جل أمر بالمحافظة على الصلوات فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن ذلك أفضل الاعمال و إنه رضوان الله فلعل من الناس من سمعه فقدم الصلاة قبل أن يتبين الفجر فأمرهم أن يسفروا حين يتبين الفجر الآخر و لا يكون معنى حديث رافع ما أردت من الاسفار و لا يكون حديثه مخالفا حديثنا ( قال ) فما ظاهر حديث رافع ( قلت ) الامر بالاسفار لا التغليس و إذا احتمل أن يكون موافقا للاحاديث كان أولى بنا ألا ننسبه إلى الاختلاف فإن كان مخالفا فالحجة في تركناه بحديثنا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و بما وصفت من الدلائل معه .

/ 319