القراءة في صلاة الجمعة
الاحتباء في المسجد يوم الجمعة والامام على المنبر
الرجل حيث يتيسر له إما في موضع مصلى الامام و إما في طريق عامة فأما أن يستقبل المصلين بوجهه في ضيق المسجد و كثرة من المصلين و لا يحول بوجهه عن استقبال المصلين فإن كان ذلك و لا ضيق على المصلين فيه فلا بأس أن يستقبلهم بوجهه و يتنحون عنه و أحسن في الادب أن لا يفعل و من فعل من هذا ما كرهت له فلا إعادة عليه للصلاة
( قال الشافعي ) و بهذا نأخذ فمن عرض له ما يخرجه ثم عاد إلى مجلسه أحببت لمن جلس فيه أن يتنحى عنه
( قال الشافعي ) و أكره للرجل أن يقيم الرجل من مجلسه يوم الجمعة و غيره و يجلس فيه و لا أرى بأسا إن كان رجل إنما جلس لرجل ليأخذ له مجلسا أن يتنحى عنه لان ذلك تطوع من المجالس و كذلك إن جلس لنفسه ثم تنحى عنه بطيب من نفسه و أكره ذلك للجالس إلا أن يكون يتنحى إلى موضع شبيه به في أن يسمع الكلام و لا أكرهه للجالس الآخر لانه بطيب نفس الجالس الاول و من فعل من هذا ما كرهت له فلا إعادة للجمعة عليه
( قال الشافعي ) أخبرنا إبراهيم بن محمد قال حدثنى سهيل عن أبيه عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال " إذا قام أحدكم من مجلسه يوم الجمعة ثم رجع إليه فهو أحق به "
( قال الشافعي ) أخبرنا إبراهيم بن محمد قال حدثنى أبى عن ابن عمر ان النبي صلى الله عليه و سلم قال لا يعمد الرجل فيقيمه من مجلسه ثم يقعد فيه ، أخبرنا الشافعي قال أخبرنا عبد المجيد عن ابن جريج قال قال سليمان ابن موسى عن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال " لا يقيمن أحدكم اخاه يوم الجمعة و لكن ليقل أفسحوا " .
الاحتباء في المسجد يوم الجمعة و الامام على المنبر
( قال الشافعي ) رحمه الله تعالى أخبرني من لا أتهم عن نافع عن ابن عمر أنه كان يحتبى و الامام يخطب يوم الجمعة
( قال الشافعي ) و الجلوس و الامام على المنبر يوم الجمعة كالجلوس في جميع الحالات إلا أن يضيق الرجل على من قاربه فأكره ذلك و ذلك أن يتكئ فيأخذ أكثر مما يأخذ الجالس و يمد رجليه أو يلقى يديه خلفه فأكره هذا لانه يضيق إلا أن يكون برجله علة فلا أكره له من هذا شيئا و أحب له إذا كانت به علة أن يتنحى إلى موضع لا يزدحم الناس عليه فيفعل من هذا ما فيه الراحة لبدنه بلا ضيق على غيره .
القراءة في صلاة الجمعة
( قال الشافعي ) رحمه الله تعالى أخبرنا إبراهيم بن محمد قال حدثنى عبد الله بن أبى لبيد عن سعيد المقبري عن أبى هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قرأ في ركعتي الجمعة بسورة الجمعة و المنافقين ( قال الشافعي ) أخبرنا عبد العزيز بن محمد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن عبيد الله ابن أبى رافع عن أبى هريرة أنه قرأ في الجمعة بسورة الجمعة و إذا جاءك المنافقون فقال عبيد الله فقلت له قرأت بسورتين كان على رضى الله تعالى عنه يقرأ بهما في الجمعة فقال إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقرأ بها ( قال الشافعي ) أخبرنا إبراهيم بن محمد قال حدثنى مسعر ابن كدام عن معبد بن خالد عن سمرة بن جندب عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يقرأ في الجمعة " سبح اسم ربك الاعلى " و " هل اتاك حديث الغاشية " ( قال الشافعي " أحب أن يقرأ يوم الجمعة في الجمعة بسورة الجمعة و إذا جاءك المنافقون .