باب قدر الجلوس في الركعتين الاوليين الخ
يجزه القيام و لو تشهد التشهد الآخر و هو قائم أو راكع أو متقاصر جالس لم يجزه كما لو قرأ و هو جالس لم يجزه إذا كان ممن يطيق القيام و كل ما قلت لا يجزئ في التشهد فكذلك لا يجزئ في الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم و لا يجزئ التشهد من الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم و لا الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم من التشهد حتى يأتى بهما جميعا .باب قدر الجلوس في الركعتين الاوليين و الاخريين و السلام في الصلاة أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم قال أخبرنا إسمعيل بن محمد بن سعد بن أبى وقاص عن عامر بن سعد عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يسلم في الصلاة إذا فرغ منها عن يمينه و عن يساره أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن أبي عبسدة ابن عبد الله بن مسعود عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم في الركعتين كأنه على الرضف قلت حتى يقوم قال داك يريد ( 1 )( قال الشافعي ) ففى هذا و الله تعالى أعلم دليل على أن لا يزيد في الجلوس الاول على التشهد و الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم و بذلك آمره فإن كرهته و لا أعادة و لا سجود للسهو عليه ( قال ) و إذا وصف إخفافه في الركعتين الاوليين ففيه و الله تعالى أعلم دليل على أنه كان يزيد في الركعتين الاخريين على قدر جلوسه في الاوليين فلذلك أحب لكل مصل أن يزيد على التشهد و الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم ذكر الله و تحميده و دعاءه في الركعتين الاخيرتين وأرى أن تكون زيادته ذلك إن كان إماما في الركعتين الآخرتين أقل من قدر التشهد و الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم كرهت ذلك له و لا سجود للسهو و لا إعادة عليه ( قال ) وأرى في كل حال للامام أن يزيد التشهد و التسبيح و القرائة أو يزيد فيها شيئا بقدر ما يرى أن من وراءه ممن يثقل لسانه قد بلغ أن يؤدي ما عليه أو يزد و كذلك1 - قال السراج البلقيني : حديث ابن مسعود هذا منقطع أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أبيه شيئا و أبو عبيدة يقال اسمه عامر و يقال اسمه كنيته و الحديث أخرجه أبو داود و الترمذى و النسائي .أبو داود عن حفص عن شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبى عبيدة عن ابن مسعود و الترمذي عن محمود ابن غيلان عن أبى داود عن شعبة عن سعد بن إبراهيم و قال الترمذي حديث حسن و النسائي عن الهيثم بن أيوب الطالقاني عن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن أبى عبيدة عن ابن مسعود ، فإن قيل كيف احتج به الشافعي و هو منقطع و قد قال عمرو بن مرة : سألته هل يذكر من عبد الله شيئا ؟ قال لا ، فالجواب أنه إذا لم ينقل في ذلك خلاف كان ذلك عاضدا للخبر و قد قال الترمذي : إن العمل على هذا عند أهل العلم لكن سبق عن ابن عمر ما يخالف هذا من رواية مالك من تشهده على أن أبا داود روي انه مات عبد الله بن مسعود و أبو عبيدة ابن سبع سنين فسماعه ممكن و تحمل رواية عمرو بن مرة على شيء خاص .