السفر الذي تقصر في مثله الصلاة بلا خوف - کتاب الأم جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کتاب الأم - جلد 1

ابی عبد الله الشافعی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

السفر الذي تقصر في مثله الصلاة بلا خوف

السفر الذي تقصر في مثله الصلاة بلا خوف

( قال الشافعي ) رحمه الله تعالى قصر رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفره إلى مكة و هي تسع أو عشر فدل قصره صلى الله عليه و سلم على أن يقصر في مثل ما قصر فيه و أكثر منه و لم يجز القياس على قصره إلا بواحدة من اثنتين أن لا يقصر إلا في مثل ما قصر فيه و فوقه فلما لم أعلم مخالفا في أن يقصر في أقل من سفر رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي قصر فيه لم يجز ان نقيس على هذا الوجه كان الوجه الثاني أن يكون إذا قصر في سفر و لم يحفظ عنه أن لا يقصر فيما دونه أن يقصر فيما يقع عليه اسم سفر كما يتيمم و يصلى النافلة على الدابة حيث توجهت فيما وقع عليه اسم سفر و لم يبلغنا أن يقصر فيما دون يومين إلا أن عامة من حفظنا عنه لا يختلف في أن لا يقصر فيما دونهما فللمرء عندي أن يقصر فيما كان مسيرة ليلتين قاصدتين و ذلك ستة و أربعون ميلا بالهاشمي و لا يقصر فيما دونها و أما أنا فأحب أن لا أقصر في أقل من ثلاث احتياطا على نفسى و إن ترك القصر مباح لي فإن قال قائل فهل في أن يقصر في يومين حجة بخبر متقدم ؟ قيل : نعم عن ابن عباس و عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أخبرنا سفيان عن عمرو عن عطاء عن ابن عباس أنه سئل أنقصر إلى عرفة قال ؟ : لا و لكن إلى عسفان و إلى جدة و إلى = و غير الخوف معا رخصة من الله لا أن الله عز و جل فرض أن تقصرواء ما ؟ كان بينا في كتاب الله عز وجل أن قوله " لا جناح عليكم إن طلقتم النساء ما لم تمسوهن " رخصة لا أن حتما من الله عز و جل أن يطلقوهن من قبل أن يمسوهن و كما كان بينا في كتاب الله عز ذكره " ليس عليكم جناح أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم " إلى " جميعا أو اشتاتا " الآية رخصة من الله عز و جل لا أن الله حتم عليهم أن يأكلوا من بيوتهم و لا بيوت آبائهم و لا جميعا ، و لا أشتاتا

( قال الشافعي ) فإذا كان القصر في الخوف و السفر رخصة من الله عز و جل كان كذلك القصر في السفر بلا خوف فمن قصر في الخوف و السفر قصر بكتاب الله عز و جل ثم سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم و من قصر في سفر بلا خوف قصر بنص السنة و أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أخبر أن الله عز و جل تصدق بها على عباده فإن قال قائل : فأين الدلالة على ما وصفت ؟ قيل له أخبرنا مسلم بن خالد و عبد المجيد بن عبد العزيز عن ابن جريج قال أخبرني ابن أبى عمار عن عبد الله بن باباه عن يعلى بن أمية قال قلت لعمر بن الخطاب : إنما قال الله تبارك و تعالى " أن تقصروا من الصلاة إن خفتم فقد أمن الناس فقال عمر عجبت مما عجبت منه فسألت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته

( قال الشافعي ) فدل رسول الله صلى الله عليه و سلم على أن القصر في السفر بلا خوف صدقة من الله عز و جل و الصدقة رخصة لا حتم من الله أن يقصروا و دلت على أن يقصروا في السفر بلا خوف إن شاء المسافر و أن عائشة قالت كل ذلك قد فعل رسول الله صلى الله عليه و سلم أتم في السفر و قصر أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا عبد الوهاب بن عبد المجيد عن أيوب السختياني عن محمد بن سيرين عن ابن عباس قال سافر رسول الله صلى الله عليه و سلم من مكة إلى المدينة آمنا لا يخاف إلا الله عز و جل فصلى ركعتين حدثنا الربيع قال حدثنا الشافعي أخبرنا إبراهيم عن أبى يحيى عن طلحة ابن عمرو عن عطاء عن عائشة قالت : كل ذلك قد فعل رسول الله ، أتم في السفر و قصر .

/ 319