فيه كرهت ذلك له و لا إعادة و لا قضأ عليه ( قال الشافعي ) و إن صلاهما و قد أقيمت الصلاة كرهت ذلك له و أن أدرك مع الامام ركعة فقد أدرك الجمعة .تخطى رقاب الناس يوم الجمعة ( قال الشافعي ) رحمه الله تعالى : و أكره تخطى رقاب الناس يوم الجمعة قبل دخول الامام و بعده لما فيه من الاذى لهم و سوء الادب و بذلك أحب لشاهد الجمعة التبكير إليها مع الفضل في التبكير إليها و قد روى عن الحسن مرسلا أن النبي صلى الله عليه و سلم رأى رجلا يتخطى رقاب الناس فقال له النبي صلى الله عليه و سلم " آنيت و آذيت " و روى عن النبي صلى الله عليه و سلم رواه أبو هريرة أنه قال " ما أحب أن أترك الجمعة ولي كذا و كذا و لان أصليها بظهر الحرة أحب إلى من أن أتخطى رقاب الناس " و إن كان دون مدخل رجل زحام و أمامه فرجة فكان تخطيه إلى الفرجة بواحد أو اثنين رجوت أن يسعه التخطى و إن كثر كرهته له و لم أحبه إلا أنه لا يجد السبيل إلى مصلى يصلى فيه الجمعة إلا بأن يتخطى فيسعه التخطى إن شاء الله تعالى و إن كان إذا وقف حتى تقام الصلاة تقدم من دونه حتى يصل إلى موضع تجوز فيه الصلاة كرهت له التخطى و إن فعل ما كرهت له من التخطى لم يكن عليه إعادة صلاة و إن كان الزحام دون الامام الذي يصلى الجمعة لم أكره له من التخطى و لا من أن يفرج له الناس ما أكره للمأموم لانه مضطر إلى يمضى إلى الخطبة و الصلاة لهم .النعاس في المسجد يوم الجمعة ( قال الشافعي ) رحمه الله تعالى أخبرنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار قال كان ابن عمر يقول للرجل إذا نعس يوم الجمعة و الامام يخطب أن يتحول منه ( قال الشافعي ) و أحب للرجل إذا نعس في المسجد يوم الجمعة و وجد مجلسا غيره و لا يتخطى فيه أحدا أن يتحول عنه ليحدث له القيام و اعتساف المجلس ما يذعر عنه النوم و إن ثبت و تحفظ من النعاس بوجه يراه ينفى النعاس عنه فلا أكره ذلك له و لا أحب إن رأى أنه يمتنع من النعاس إذا تحفظ أن يتحول و أحسب من أمره بالتحول إنما أمره حين غلب عليه النعاس فظن أن لن يذهب عنه النوم إلا بإحداث تحول و إن ثبت في مجلسه ناعسا كرهت ذلك له و لا إعادة عليه إذا لم يرقد زائلا عن حد الاستواء .مقام الامام في الخطبة ( قال الشافعي ) رحمه الله تعالى أخبرنا عبد المجيد عن ابن جريج قال أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا خطب استند إلى جذع نخلة من سواري المسجد فلما صنع له المنبر فاستوى عليه اضطربت تلك السارية كحنين الناقة حتى سمعها أهل المسجد حتى نزل رسول الله صلى الله عليه و سلم فاعتنقها فسكنت ( قال الشافعي ) أخبرنا إبراهيم بن محمد قال حدثنى عبد الله بن محمد بن عقيل عن الطفيل بن أبى بن كعب عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم