صلاة الامام قاعدا
أخبرنا عن الزهرى عن عروة عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلى صلاته من الليل و أنا معترضة بينه و بين القبلة كإعتراض الجنازة ( 1 )( قال الشافعي ) أخبرنا ابن عيينة عن مالك بن مغول عن عون بن جحيفة عن أبيه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم بالابطح و خرج بلال بالعنزة فركزها فصلى إليها و الكلب و المرأة و الحمار يمرون بين يديه ( قال الشافعي ) و إذا لم تفسد المرأة على الرجل المصلى أن تكون بين يديه فهي إذا كانت عن يمينه أو عن يساره أحرى أن لا تفسد عليه و الخصى المجبوب أو المجبوب رجل يقف موقف الرجال في الصلاة و يؤم و تجوز شهادته و يرث و يورث و يثبت له سهم في القتال و عطاء في الفئ و إذا كان الخنثى مشكلا فصلى مع إمام وحده وقف خلفه و إن صلى مع جماعة وقف خلف صفوف الرجال وحده و أمام صفوف النساء .صلاة الامام قاعدا أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ركب فرسا فصرع عنه فجحش شقه الايمن فصلى صلاة من الصلوات و هو قاعد و صلينا وراءه قعودا فلما انصرف قال " إنما جعل الامام ليؤتم به فإذا صلى قائما فصلوا قياما و إذا ركع فاركعوا و إذا رفع فارفعوا و إذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا و لك الحمد و إذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعين " ( 2 )( قال الشافعي ) أخبرنا يحيى بن حسان عن محمد بن مطر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ( قال الشافعي ) و أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم في حديث أنس و من حدث معه في صلاة النبي صلى الله عليه و سلم أنه صلى بهم جالسا و من خلفه جلوسا منسوخ بحديث عائشة أن رسول1 - قال السراج البلقينى : حديث عائشة هذا من طريق سفيان بن عيينة عن الزهرى عن عروة عن عائشة أخرجه مسلم في صحيحه و لم يخرجه البخارى من هذا الطريق و لكن أخرج معناه بطريق أخرى فأخرج من طريق هشام ابن عروة عن أبيه عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلى و أنا راقدة معترضة على فراشه فإذا أراد أن يوتر أيقظني فأوترت أخرجه في ترجمة الصلاة خلف النائم و أخرج عقيبه في ترجمة التطوع خلف المرأة من حديث أبى سلمة عن عائشة أنها قالت كنت أنام بين يدى رسول الله صلى الله عليه و سلم و رجلاي في قبلته فإذا سجد غمزني فقبضت رجلي فإذا قام بسطتهما و البيوت يومئذ ليس فيها مصابيح و أخرج من طريق الاسود و مسروق عن عائشة أنها قالت و الله لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلى و أنا على السرير بينه و بين القبلة مضطجعة فتبدو لي الحاجة فأكره أن أجلس فأوذى النبي صلى الله عليه و سلم فانسل من عند رجليه و أخرج البخارى من حديث ابن أخى الزهرى عن الزهرى عن عروة عن عائشة نحو حديث سفيان بن عيينة لكن ليس فيه " كإعتراض الجنازة " .2 - قال السراج البلقينى : حديث أنس هذا من طريق مالك أخرجه البخارى و مسلم ، أخرجه البخارى من طريق عبد الله بن يوسف و أخرجه مسلم من طريق محمد بن يحيى بن أبى عمر عن معن بن عيسى عن مالك و هو في روايتنا الموطأ من طريق يحيى بن يحيى كذلك و رواية الاول هذا الحديث و صلينا وراءه قعودا يأتى التنبيه عليها إن شاء الله تعالى .