باب السواك - کتاب الأم جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کتاب الأم - جلد 1

ابی عبد الله الشافعی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

باب السواك

باب السواك

( قال الشافعي ) رحمه الله تعالى أخبرنا سفيان بن عيينة عن أبى الزناد عن الاعرج عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " لو لا أن أشق على أمتي لامرتهم بالسواك عند كل وضوء

= الشام فوجدنا مراحيض قد بنيت من قبل القبلة فننحرف و نستغفر الله أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما أنه كان يقول : إن ناسا يقولون إذا قعدت على حاجتك فلا تستقبل القبلة و لا بيت المقدس .

قال عبد الله بن عمر لقد ارتقيت على ظهر بيت لنا فرأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم على لبنتين مستقبلا بيت المقدس لحاجته

( قال الشافعي ) و ليس يعد هذا اختلافا و لكنه من الجمل التي تدل على معنى المعد

( قال الشافعي ) كان القوم عربا إنما عامة مذاهبهم في الصحاري و كثير من مذاهبهم لا حش فيها يسترهم فكان الذاهب لحاجته إذا استقبل القبلة أو استدبرها استقبل المصلى بفرجه أو استدبره لم يكن عليهم ضرورة في أن يشرقوا أو يغربوا أمروا بذلك و كانت البيوت مخالفة الصحراء فإذا كان بين أظهرها كان فيه مستترا لا يراه إلا من دخل أو أشرف عليه و كانت المذاهب بين المنازل متضايقة لا يمكن من التحرف فيها ما يمكن في الصحراء فلما ذكر ابن عمر ما رأى من رسول الله صلى الله عليه و سلم من استقبال بيت المقدس و هو حينئذ مستدبر الكعبة دل على أنه إنما نهى عن استقبال القبلة و استدبارها في الصحراء دون المنازل

( قال الشافعي ) و سمع أبو أيوب من النبي صلى الله عليه و سلم و لم يعلم ما علم ابن عمر من استقباله بيت المقدس لحاجته فخاف المأثم في أن يجلس على مرحاض مستقبل الكعبة و تحرف لئلا يستقبل القبلة و هكذا يجب عليه إذا لم يعرف غيره ورأى ابن عمر النبي صلى الله عليه و سلم في منزله مستقبلا بيت المقدس لحاجته فأنكر على من نهى عن استقبال القبلة لحاجته و هكذا يجب عليه إذا لم يعرف غيره أو لم يرو له عن النبي صلى الله عليه و سلم خلافه و لعله سمعه منهم فرآه رأيا لهم لانهم لم يعزوه إلى النبي صلى الله عليه و سلم و من علم الامرين معا رآهما محتملين أن يستعملا استعملهما معا و فرق بينهما لان ، الحال يتفرق فيهما بما قلنا و هذا يدل على أن خاص العلم لا يوجد إلا عند القليل و قلما يعم علم الخاص و هذا مثل حديث النبي صلى الله عليه و سلم في الصلاة جالسا و القوم خلفه قيام و جلوس فإن قيل فقد روى سلمة بن و هر ام عن طاوس حق على كل مسلم أن يكرم قبلة الله أن يستقبلها لغائط أو بول قيل له هذا مرسل و أهل الحديث لا يثبتونه و لو ثبت كان كحديث أبى أيوب و حديث ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم مسند حسن الاسناد أولى أن يثبت فيه لو خالفه فإن كان قول طاوس حق على كل مسلم أن يكرم قبلة الله أن يستقبلها فإنما سمع و الله أعلم حديث أبى أيوب عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فأنزل ذلك على إكرام القبلة و هي أهل أن يكرم و الحال في الصحراء كما حدث أبو أيوب و في البيوت كما حدث ابن عمر لا أنهما يختلفان

( قال الشافعي ) و قد قيل إن الناس كانوا يبنون مساجد بحط حجارة في الطريق فنهى أن يستقبل للغائط و البول فيكون متغوطا في الساجد أو مستدبرا فيكون الغائط و البول بعين المصلى إليها و يتأذى بريحه و هذا في الصحاري منهى عنه بهذا الحديث و بغيره بأن يقال اتقوا الملاعن و ذلك أن يتغوط في ممر الناس في طريق من ظلال المسجد أو البيوت و الشجر و الحجارة و على ظهر الطريق و مواضع حاجة الناس في الممر و المنزل .

/ 319