باب كيف القيام من الركوع
باب القول عند رفع الرأس من الركوع
في الصلاة شيء انتظارا لغيره و لا تكون صلاته كلها إلا خالصا لله عز و جل لا يريد بالمقام فيها شيئا إلا هو عز و جل .باب القول عند رفع الرأس من الركوع أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال و يقول الامام و المأموم و المنفرد عند رفعهم روؤسهم من الركوع سمع الله لمن حمده فإذا فرغ منها قائلها أتبعها فقال ربنا و لك الحمد و إن شاء قال أللهم ربنا لك الحمد و لو قال لك الحمد ربنا اكتفى و القول الاول اقتداء بما أمر به رسول الله صلى الله عليه و سلم أحب إلى و لو قال من حمد الله سمع له لم أر عليه إعادة و أن يقول سمع الله لمن حمده اقتداء برسول الله صلى الله عليه و سلم أحب إلى أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا عبد المجيد بن أبى رواد و مسلم بن خالد عن ابن جريج عن موسى بن عقبة عن عبد الله بن الفضل عن عبد الرحمن الاعرج عن عبيد الله بن أبى رافع عن علي بن أبى طالب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا رفع رأسه من الركوع في الصلاة المكتوبة قال : أللهم ربنا لك الحمد ملء السموات و ملء الارض و ملء ما شئت من شيء بعد و إن لم يزد على أن يركع و يرفع و لم يقل شيئا كرهت ذلك له و لا إعادة عليه و لا سجود سهو .باب كيفية القيام من الركوع أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم بن محمد عن محمد بن عجلان عن على بن يحيى عن رفاعة ابن رافع أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لرجل : فإذا ركعت فاجعل راحتيك على ركبتيك و مكن لركوعك فإذا رفعت فأقم صلبك و أرفع رأسك حتى ترجع العظام إلى مفاصلها ( قال الشافعي ) و لا يجزى مصليا قدر على أن يعتدل قائما إذا رفع رأسه من الركوع شيء دون أن يعتدل قائما إذا كان ممن يقدر على القيام و ما كان من القيام دون الاعتدال و لم يجزئه ( قال الشافعي ) و لو رفع رأسه فشك أن يكون اعتدل ثم سجد أو طرحه شيء عاد فقام حتى يعتدل و لم يعتد بالسجود حتى يعتدل قائما قبله و ان لم يفعل لم يعتد بتلك الركعة من صلاة و لو ذهب ليعتدل فعرضت له علة تمنعه الاعتدال فسجد أجزأت عنه تلك الركعة من صلاته لانه لم يكن ممن يقدر على الاعتدال و إن ذهبت العلة عنه قبل السجود فعليه أن يعود معتدلا لانه لم يدع القيام كله بدخوله في عمل السجود الذي يمنعه حتى صار يقدر على الاعتدال و إن ذهبت العلة عنه بعد ما يصير ساجدا لم يكن عليه و لا له أن يقوم إلا لما يستقبل من الركوع و إن فعل فعليه سجود السهو لانه زاد في صلاته ما ليس عليه و إذا اعتدل قائما لم أحب له يتلبث حتى يقول ما أحببت له القول ثم يهوى ساجدا أو يأخذ في التكبير فيهوى و هو فيه ( 1 )1 - قوله و بعد أن يصل الخ كذا في النسخ و لعله محرف عن إلى أن يصل الخ و قوله لان القراءة من عمل الصلاة كذا فيها أيضا و لعله علة لشيء سقط من الناسخ و الاصل بخلاف ما لو أطال القيام بالقراءة لان الخ تأمل .