کتاب الأم جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
الركوب عمل يطول ليس له أن يعمله في الصلاة و لو افتتح الصلاة راكبا فأراد النزول قبل أن يكمل الصلاة و أن يكون في صلاته كان ذلك له لان النزول أخف في العمل من الركوب و إذا نزل ركع على الارض و سجد لا يجزيه غيره فإذا نزل ثم ركب قطع الصلاة بالركوب كما وصفت بأنه كان عليه إذا نزل ان يركع و يسجد على الارض و إذا افتتح الصلاة راكبا أو ماشيا فإن انحرفت به طريقه كان له أن ينحرف و هو في الصلاة و إن انحرفت عن جهته حتى يوليها قفاه كله بغير طريق يسلكها فقد أفسد صلاته إلا أن تكون القبلة في الطريق التي انحرف إليها و لو غبته دابته أو نعس فولى طريقه قفاه إلى قبلة فان رجع مكانه بني على صلاته و إن تطاول ساهيا ثم ذكر مضى على صلاته و سجد للسهو و إن ثبت ( 1 )و هو لا يمكنه أن ينحرف ذاكرا لانه في صلاة فلم ينحرف فسدت صلاته و إذا ركب فأراد افتتاح الصلاة حيث توجهت به راحتله لم يكن عليه تأخي القبلة لان له أن يتعمد أن يجعل قبلته حيث توجه مركبه فإن افتتاح الصلاة و بعيره واقف قبل القبلة منحرفا عن طريقه افتتحها على القبلة و مضى على بعيره و إن افتتحها و بعيره واقف على القبلة لم يكن له ذلك و لا يفتتحها إلا و بعيره متوجه إلى قبلة أو إلى طريقه حيث يفتتحها فأما و هو واقف على القبلة فلا يكون له أن يفتتح الصلاة و ليس لراكب السفينة ( 2 )و لا الرمث و لا شيء مما يركب في البحر أن يصلى نافلة حيث توجهت به السفينة و لكن عليه أن ينحرف إلى القبلة و إن غرق فتعلق بعود صلى على جهته يومئ ايماء ثم أعاد كل مكتوبة صلاها بتلك الحال إذا صلاها إلى قبلة و لم يعد ؟ ما صلى إلى قبله بتلك الحال فإن قال قائل كيف يومى و لا يعيد للضرورة و يصلى منحرفا عن القبلة للضرورة فيعيد قيل لانه جعل للمريض ان يصلى كيف أمكنه و لم يجعل له أن يصلى إلى قبلة مكتوبة بحال .باب الصلاة في الكعبة ( قال الشافعي ) رحمه الله تعالى أخبرنا مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دخل الكعبة و معه بلال و أسامة و عثمان بن طلحة قال ابن عمر فسألت بلالا ما صنع رسول الله صلى الله عليه و سلم في الكعبة قال جعل عمودا عن يساره و عمودا عن يمينه و ثلاثة أعمدة وراءه ثم صلى قال و كان البيت على ستة أعمدة يومئذ ( قال الشافعي ) فيصلى في الكعبة النافلة و الفريضة وأى الكعبة استقبل الذي يصلى في جوفها فهو قبلة كما يكون المصلي خارجا منها إذا استقبل بعضها كان قبلته و لو استقبل بابها فلم يكن بين يديه شيء من بنيانها يستره لم يجزه و كذلك إن صلى وراء ظهرها فلم يكن بين يديه من بنيانها شيء يستره لم يجزه حينئذ ( 3 )لان بناء الكعبة ليس بين يديه شيء يستره و إن بني فوقها ما يستر المصلى فصلى فوقها أجزأته صلاته و إذا جاز أن يصلى الرجل فيها نافلة جاز أن يصلى
1 - قوله و هو لا يمكنه الخ كذا في النسخ و لعل " لا " زائدة من الناسخ فتأمل كتبه مصححه .2 - قوله و لا الرمث ، الرمث بالتحريك خشب يضم بعضه إلى بعض و يركب في البحر اه قاموس .3 - قوله لان بناء الكعبة ليس بين يديه شيء يستره ، كذا في النسخ و لعل الرابط سقط من قلم الناسخ و الاصل ليس بين يديه شيء منه يستره .فتأمل كتبه مصححه :