کتاب الأم جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
الصلاة و وجد أحدكم الغائط فليبدأ بالغائط ( قال الشافعي ) و إذا حضر الرجل إماما كان أو إمام وضوء بدأ بالوضوء و لم أحب له أن يصلى و هو يجد من الوضوء لامر النبي صلى الله عليه و سلم أن يبدأ بالوضوء و ما أمر به من الخشوع في الصلاة و إكمالها و إن من شغل بحاجته إلى وضوء أشبه أن لا يبلغ من الاكمال للصلاة و الخشوع فيها ما يبلغ من لا شغل له و إذا حضر عشاء الصائم أو المفطر أو طعامه و به إليه حاجة أرخصت له في ترك إتيان الجماعة و أن يبدأ بطعامه إذا كانت نفسه شديدة التوقان إليه و إن لم تكن نفسه شديدة التوقان إليه ترك العشاء و إتيان الصلاة أحب إلى و أخرص له في ترك الجماعة بالمرض لان رسول الله صلى الله عليه و سلم مرض فترك أن يصلى بالناس أياما كثيرة و بالخوف و بالسفر و بمرض و بموت من يقوم بأمره و بإصلاح ما يخاف فوت إصلاحه من ماله و من يقوم بأمره و لا أرخص له في ترك الجماعة إلا من عذر و العذر ما وصفت من هذا و ما أشبه أو غلبة نوم أو حضور مال إن غاب عنه خاف ضيعته أو ذهاب في طلب ضالة يطمع في إدراكها و يخاف قوتها في غيبته .الصلاة بغير أمر الوالي أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مالك عن أبى حازم عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ذهب إلى بني عمرو بن عوف ليصلح بينهم و حانت الصلاة فجاء المؤذن إلى أبى بكر فقال اتصلى بالناس فأقيم الصلاة قال نعم فصلى أبو بكر فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم و الناس في الصلاة فتخلص حتى وقف في الصف فصفق الناس و كان أبو بكر لا يلتفت في صلاته فلما أكثر الناس التصفيق التفت فرأى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأشار إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أمكث مكانك فرفع أبو بكر يديه فحمد الله على ما أمره به رسول الله صلى الله عليه و سلم من ذلك ثم استأخر أبو بكر و تقدم رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى بالناس فلما انصرف قال يا أبا بكر ما منعك أن تثبت إذ أمرتك فقال أبو بكر ما كان لا بن أبى قحافة أن يصلى بين يدى رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما لي أراكم أكثرتم التصفيق من نابه شيء في صلاته فليسبح فإنه إذا سبح التفت إليه و إنما التصفيق للنساء ( قال الشافعي ) و يجزئ رجلا أن يقدم رجلا أو يتقدم فيصلى بقوم بغير أمر الوالي الذي يلي الصلاة أى صلاة حضرت من جمعة أو مكتوبة أو نافلة إن لم يكن في أهل البلد وال و كذلك إن كان للوالي شغل أو مرض أو نام أو أبطأ عن الصلاة فقد ذهب رسول الله صلى الله عليه و سلم ليصلح بين بني عمرو بن عوف فجاء المؤذن إلى أبى بكر فتقدم للصلاة و ذهب رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة تبوك لحاجته فتقدم عبد الرحمن ابن عوف فصلى بهم ركعة من الصبح و جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم فأدرك معه الركعة الثانية فصلاها خلف عبد الرحمن ابن عوف ثم قضى ما فاته ففزع الناس لذلك فقال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أحسنتم يغبطهم أن صلوا الصلاة لوقتها قال يعنى أول وقتها ( 1 )إلى هنا ( قال الشافعي ) و أحب في هذا