کتاب الأم جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
و يخفف لئلا يحبسه إلى طلوع الشمس إن قدر ( قال الشافعي ) إذا اجتمع أمران يخاف أبدا فوت أحدهما و لا يخاف فوت الآخر بدأ بالذي يخاف فوته ثم رجع إلى الذي لا يخاف فوته ( قال ) و إن خسف القمر وقت صلاة القيام بدأ بصلاة الخسوف و كذلك يبدأ به قبل الوتر و ركعتي الفجر لانه صلاة جماعة و الوتر و ركعتا الفجر صلاة انفراد فيبدأ به قبلهما و لو فاتا ( قال ) و إذا كسفت الشمس و لم يصلوا حتى تغيب كاسفة أو متجلية لم يصلوا لكسوف الشمس و كذلك لو خسف القمر فلم يصلوا حتى تجلى أو تطلع الشمس لم يصلوا و إن صلوا الصبح و قد غاب القمر خاسفا صلوا الخسوف القمر بعد الصبح ما لم تطلع الشمس و يخففون الصلاة لخسوف القمر في هذه الحال حتى يخرجوا منها قبل طلوع الشمس فإن افتتحوا الصلاة بعد الصبح و قبل الشمس فلم يفرغوا منها حتى تطلع الشمس أتموها ( قال الشافعي ) و يخطب بعد تجلى الشمس لان الخطبة تكون بعد تجلى الشمس و القمر و إذا كسفت الشمس ثم حدث خوف صلى الامام صلاة الخسوف صلاة خوف كما يصلى المكتوبة صلاة خوف لا يختلف ذلك ( 1 )و كذلك يصلي صلاة الخسوف و صلاة شدة الخوف إيماء حيث تجوجه راكبا و ماشيا فإن أمكنه الخطبة و الصلاة تكلم ، و إن لم يمكنه فلا يضره ( قال ) و إن كسفت الشمس في حضر فغشى أهل البلد عدو مضوا إلى العدو ، فإن أمكنهم في صلاة الكسوف ما يمكنهم في المكتوبة صلوها صلاة خوف ، و إن لم يمكنهم ذلك صلوها صلاة شدة الخوف طالبين و مطلوبين و لا يختلف ( قال الشافعي ) و متى غفل عن صلاة الكسوف حتى تجلى الشمس لم يكن عليهم صلاتها و لا قضاؤها ( قال ) فإن غفلوا عنها حتى تنكسف كلها ثم ينجلى بعضها صلوا صلاة كسوف متمكنين إذا لم يكونوا خائفين و لا متفاوتين و إن انجلت لم يخرجوا من الصلاة حتى يفرغوا منها و هي كاسفة حتى تعود بحالها قبل أن تكسف ( قال ) و إن انكسفت فجللها سحاب أو غبار أو حائل ما كان فظنوا أنها تجلت صلوا صلاة الكسوف إذا علموا أنها قد كسفت فهي على الكسوف حتى يستيقنوا بتجليها و لو تجلى بعضها فرأوه صافيا لم يدعوا الصلاة لانهم مستيقنون بالكسوف و لا يدرون انجلى المغيب منها ام لم ينجل و قد يكون الكسوف في بعضها دون بعض و تنكسف كلها فيتجلى بعضها دون بعض حتى يتجلى الباقي بعده ( قال الشافعي ) و لو طلعت في طخاف أو غيانة أو غمامة فتوهموها كاسفة لم يصلوها حتى يستيقنوا كسوفها ( قال ) و إذا توجه الامام ليصلى صلاة الكسوف فلم يكبر حتى تنجلى الشمس لم يكن عليه أن يصلى الكسوف و إن كبر ثم تجلت الشمس أتم صلاة الكسوف بكمالها ( قال ) و إن صلى صلاة الكسوف فأكملها ثم انصرف و الشمس كاسفة يزيد كسوفها أو لا يزيد لم يعد الصلاة و خطب الناس لانا لا نحفظ أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى في كسوف إلا ركعتين و صلاة خسوف القمر كصلاة كسوف الشمس لا يختلفان في شيء إلا أن الامام لا يجهر بالقراءة في صلاة كسوف الشمس لان النبي صلى الله عليه و سلم لم يجهر فيها كما يجهر في صلاة الاعياد و أنها من صلاة النهار و يجهر بالقراءة في صلاة الخسوف لانها من صلاة الليل و قد سن النبي صلى الله عليه و سلم الجهر بالقراءة في صلاة الليل .