کتاب الأم جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کتاب الأم - جلد 1

ابی عبد الله الشافعی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بواحد من هذين القولين اللذين لا وجه لما جاء عن النبي صلى الله عليه و سلم غيرهما و إنما كلف العباد الحكم على الظاهر من القول و الفعل و تولى الله الثواب على السرائر دون خلقه و قد قال الله عز و جل لنبيه صلى الله عليه و سلم " إذ جاءك المنافقون قالوا نشهد أنك لرسول الله ، و الله يعلم أنك لرسوله و الله يشهد إن المنافقين لكاذبون اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله " إلى قوله " فطبع على قلوبهم " ( قال ) و قد قيل في قول الله عز و جل " و الله يشهد إن المنافقين لكاذبون " ما هم بمخلصين و فى قول الله آمنوا ثم كفروا ثم أظهروا الرجوع عنه قال الله تبارك اسمه " يحلفون بالله ما قالوا و لقد قالوا كلمة الكفر و كفروا بعد إسلامهم " فحقن بما إظهروا من الخلف ما قالوا كلمة الكفر دماءهم بما أظهروا ( قال ) و قول الله جل ثناؤه " اتخذوا إيمانهم جنة " يدل على أن إظهار الايمان جنة من القتل و الله ولي السرائر

( قال الشافعي ) أخبرنا يحيى بن حسان عن الليث بن سعد عن ابن شهاب عن عطاء بن يزيد الليثي عن عبيد الله بن عدى بن الخيار عن المقداد أنه أخبره أنه قال يا رسول الله أ رأيت إن لقيت رجلا من الكفار فقاتلنى فضرب إحدى يدى بسيف فقطعها ثم لاذ منى بشجرة فقال أسلمت لله أ فأقتله يا رسول الله بعد أن قالها ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " لا تقلته " قلت يا رسول الله إنه قطع إحدى يدى ثم قال ذلك بعد أن قطعها فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم " لا تقتله فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله و أنت بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال " قال الربيع معنى قول النبي صلى الله عليه و سلم " إن شاء الله تعالى فإن قلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله وإنك بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال " يعنى أنه بمنزلتك حرام الدم و أنت إن قتلته بمنزلته كنت مباح الدم قبل أن يقول الذي قال "

( قال الشافعي ) و فى سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم في المنافقين دلالة على أمور منها ، لا يقتل من أظهر التوبة من كفر بعد إيمان ، و منها أنه حقن دماءهم و قد رجعوا إلى يهودية و لا نصرانية و لا مجوسية و لا دين يظهرونه إنما أظهروا الاسلام و أسروا الكفر فأقرهم رسول الله صلى الله عليه و سلم في الظاهر على أحكام المسلمين فناكحوا المسلمين و وارثوهم و أسهم لمن شهد الحرب منهم و تركوا في مساجد المسلمين

( قال الشافعي ) و لا رجع عن الايمان أبدا أشد و لا أبين كفرا ممن أخبر الله عز و جل عن كفره بعد إيمانه فإن قال قائل أخبر الله عز و جل عن أسرارهم و لعله لم يعلمه الآدميون فمنهم من شهد عليه بالكفر بعد الايمان و منهم من أقر بعد الشهادة و منهم من أقر بغير شهادة و منهم من أنكر بعد الشهادة و أخبر الله عز و جل عنهم بقول ظاهر فقال عز و جل " و إذ يقول المنافقون و الذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله و رسوله إلا غرورا " فكلهم إذا قال ما قال و ثبت على قوله أو جحد أو أقر و أظهر الاسلام ( 1 )

و ترك بإظهار الاسلام فلم يقتل فإن قال قائل فإن الله عز و جل قال " و لا تصل على أحد منهم مات أبدا " إلى قوله " فاسقون " فإن صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم مخالفة صلاة المسلمين سواه لانا نرجوا أن لا يصلى على أحد إلا صلى الله عليه و رحمه و قد قضى الله " إن المنافقين في الدرك الاسفل من النار و لن تجد لهم نصيرا " و قال جل ثناؤه " استغفر لهم أولا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم " فإن قال قائل : ما دل على الفرق بين صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ نهى عنهم و صلاة المسلمين غيره فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم انتهى عن الصلاة عليهم بنهي الله له و لم ينه الله عز و جل و رسوله صلى الله عليه و سلم عنها و لا عن مواريثهم فإن قال قائل فإن ترك قتلهم جعل لرسول الله صلى الله عليه و سلم خاصة

1 - قوله : و ترك ، لعل الواو زائدة من الناسخ في جواب الشرط ، تأمل .

كتبه مصححه .

/ 319