کتاب الأم جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کتاب الأم - جلد 1

ابی عبد الله الشافعی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


بسم الله الرحمن الرحيم الطهارة أخبرنا الربيع بن سليمان قال " أخبرنا الشافعي رحمه الله تعالى " قال قال الله عز و جل " إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم و أيديكم إلى المرافق و امسحوا بروءسكم و أرجلكم " الآية ( قال الشافعي ) فكان بينا عند من خوطب بالآية أن غسلهم إنما كان بالماء ثم أبان في هذه الآية أن الغسل بالماء و كان معقولا عند من خوطب بالآية أن الماء ما خلق الله تبارك و تعالى مما لا صنعة فيه للآدميين و ذكر الماء عاما فكان ماء السماء و ماء الانهار و الآبار و القلات ( 1 )


و البحار العذب من جميعه و الاجاج سواء في أنه يطهر من توضأ و اغتسل منه و ظاهر القرآن يدل على أن كل ماء طاهر ماء بحر و غيره و قد روى فيه عن النبي صلى الله عليه و سلم حديث يوافق ظاهر القرآن في إسناده من لا أعرفه


( قال الشافعي ) أخبرنا مالك عن صفوان بن سليم عن سعيد بن سلمة رجل من آل ابن الازرق أن المغيرة بن أبي برده و هو من بني الدار خبره أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول سأل رجل النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إنا نركب البحر و معنا القليل من الماء فإن توضأنا به عطشنا أ فنتوضأ بماء البحر فقال النبي صلى الله عليه و سلم " هو الطهور ماؤه الحل ميتته "


( قال الشافعي ) أخبرنا إبراهيم بن محمد عن عبد العزيز بن عمر عن سعيد بن ثوبان عن أبي هند الفراسي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال " من لم يطهره البحر فلا طهره الله "


( قال الشافعي ) فكل الماء طهور ما لم تخالطه نجاسة و لا طهور إلا فيه أو في الصعيد و سواء كل ماء من برد أو ثلج أذيب و ماء مسخن و غير مسخن لان الماء له طهارة النار و النار لا تنجس الماء


( قال الشافعي ) رحمة الله أخبرنا إبراهيم بن محمد عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يسخن له الماء فيغتسل به و يتوضأ به


( قال الشافعي ) و لا أكره الماء المشمس إلا من جهة الطب


( قال الشافعي ) أخبرنا إبراهيم بن محمد عن صدقة ابن عبد الله عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله أن عمر كان يكره الاغتسال بالماء المشمس و قال : إنه يورث البرص


( قال الشافعي ) الماء على الطهارة و لا ينجس إلا بنجس خالطه و الشمس و النار ليسا بنجس إنما النجس المحرم فأما ما اعتصره

اتفقت جميع النسخ التي بيدنا على البداءة بهذه الجملة و لعل راوي الام عن الربيع هو راوي الرسالة عنه و هو أبو الحسن على بن حبيب بن عبد الملك و يمكن أن يكون غيره فإن الرواة عن الربيع كثيرون ذكرهم الحافظ ابن حجر و غيره اه .


1 - قوله و القلات : هي جمع قلت كسهم و سهام ، و هو النقرة في الجبل تمسك الماء كتبه مصححه


/ 319