موسوعة من حیاة المستبصرین جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
وعن مطرف قال: قلنا (يعني لعمران بن حصين) يا أبا نجيد (كنية عمران بن حصين): مَنْ أول مَنْ ترك التكبير، قال عثمان بن عفان حين كَبُرَ، وضعف صوته، (وهذا يحتمل ارادة ترك الجهر).وروى الطبراني عن أبي هريرة أنَّ أول مَن ترك التكبير معاوية، وروى أبو عبيد: أنَّ أول من تركه زياد. وهذا لا ينافي الذي قبله لأنَّ زياداً تركه بترك معاوية، وكان معاوية تركه بترك عثمان.وفي صحيح البخاري عن مطرف بن عبدالله قال صلَّيتُ خلف علي بن أبي طالب (أنا، وعمران بن حصين) كان إذا سجد كبّر، وإذا رفع رأسه كبّر، وإذا نهض من الركعتين كبّر فلمَّا قضى الصلاة أخذ بيدي عمران بن حصين فقال قد ذكّرني هذا (أي علي) صلاة مُحمَّد(صلى الله عليه وآله)، أو قال لقد صلَّى بنا (أيّ علي(عليه السلام)) صلاة مُحمَّد(صلى الله عليه وآله)(1).وهكذا في صحيح مسلم، وفي سنن ابن ماجة عن أبي موسى قال: صلَّى بنا علي(عليه السلام) يوم الجمل صلاة ذكَّرنا صلاة رسول الله(صلى الله عليه وآله)، فأمَّا أن نكون نسيناها وأمّا أن نكون تركناها(2).وفي كنز العمال عن الشعبي قال: رأيتُ علي بن أبي طالب، وصلّيتُ وراءه فسمعته يجهر ببسم الله، (رواه البيهقي)(3).وفيه: عن عبدالله بن أبي بكر بن حفص بن عمر ابن سعد: أنَّ معاوية صلَّى بالمدينة للناس العتمة فلم يقرأ (بسم الله)، ولم يُكبِّر بعض هذا التكبير الذي يكبر لنا فلمَّا إنصرف ناداه مَنْ سمع ذلك من المهاجرين والأنصار فقالوا يا معاوية أسرقت الصلاة، أم نسيت أين (بسم الله)، و(الله أكبر) حين تهوي ساجداً (رواه