موسوعة من حیاة المستبصرین جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
ثم يبحث الكاتب في الوثائق والشواهد التي تدل على اسلام القوم فيقول:
"ووثائقياً.. فإن (زعماً!) فات الأستاذ الحسني التفحص فيه، والتعامل معه، حيث ذكره سريعاً في كتابه (اليزيديون) من أن ـ في بعشيقة ـ معبد شيخ محمد ويزعمون أنه محمد بن سيدنا الإمام علي والذي يُعرف باسم قبيلة والدته أيضاً (محمد بن الحنفية).
أما الدملوجي (صاحب الاحتمال المانوي) وفي الصفحة (44) من كتابه فقد ناقض نفسه ونقض بدليله التالي احتمالات أخرى حين راح يؤكد من أن بعض الأسر اليزيدية ـ ممن التهمت أسلافهم الفتنة ـ تنتمي بنسبها إلى سيدنا الإمام علي(1).
وميدانياً.. فيسيراً تلمّس ذلك الحب والشغف الغامضين عند بني قومنا، فتراه انطبع مباشرةً على الأسماء; وإلاّ ما تفسير هذا الاحتضان المتواصل ومنذ القدم للأسماء الكريمة (حسين، علي، حسن، قاسم(2)،...) واتخاذها لأبنائهم وذويهم جيلا بعد جيل ـ وبنسب ممتازة قياسياً لبقية الأسماء ـ حتى وَجَدَت طريقها إلى بيوت الأمراء من قبل لكثرتها. غير أن أسماء مرتعشة ـ حيث لا تجد بينها علاقة ما غير تضليل القوم ـ تحكي عن الحقيقة الكذوب للأمراء وأقربائهم، وإلاّ ما معنى اجتماع الأسماء التالية.. فرعون وزرادشت ومعاوية ويزيد فيهم..؟".
ثم يتابع الكاتب استدلاله بالقول:
"إن كان أجدادنا غير مسلمين فما علاقتهم بعادي؟
إنه تساؤل مطروح بصيغ متعددة، ليدحض بدوره شبهات البحوث المضطربة، ما إن تمعّن به أي شخص لاكتشف بسهولة من أن فجوة عريضة، أو