موسوعة من حیاة المستبصرین جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
مقطوع به في كلام الأصحاب مدعي عليه الإجماع. نعم ذهب ابن الجُنّيد إلى أنَّ كلَّ المسلمين على العدالة إلى أن يظهر منه ما يزيلها، وذهب آخرون إلى جواز التعويل على حسن الظاهر لعسر الاطلاع على البواطن، (وقد تقدَّم الكلام في ذلك مفصَّلا في صلاة الجمعة فلا نعيده)(1).وقد قال في (باب الجمعة): الرابع (العدالة) وقد نقل جمع من الأصحاب الإجماع على أنَّها شرط في الامام، وإنْ اكتفى بعضهم في تحققها بحسن الظاهر، أو عدم معلومية الفسق(2).وفي (مَن لا يحضره الفقيه) قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): إمام القوم، وافدهم فقدموا أفضلكم، وقال(عليه السلام): انَّ سَرّكم أن تُزكّوا صلاتكم فقدموا خياركم، وقال أبو ذر: إنَّ إمامك شفيعك سفيهاً ولا فاسقاً(3).وفيه: لا تُصلِّ خلفَ مَنْ يشهد عليك بالكفر، ولا خلف مَن شهدتَ عليه بالكفر، (قاله أبو عبدالله(عليه السلام))(4).وعن الرضا(عليه السلام) أنَّهُ سُئِل عن الرجل يقارف الذنب أيُصلّى خلفه أم لا، قال: لا.وقال إسماعيل الجعفي لأبي جعفر(عليه السلام): رجل يُحبُّ أمير المؤمنين، ولا يتبرأ من عدوه، ويقول هو أحبُّ إليّ ممن خالفه، قال: هذا مخلط عدو فلا تُصلِّ وراءه. وقال الصادق(عليه السلام): ثلاثة لا تصلِّ خلفهم; المجهول، والغالي وإنْ كان يقول بقولك، والُمجاهر بالفسق وإنْ كان مقتصداً.وهكذا نرى ان الكاتب تعرض لمواضيع عديدة ضمن الصلاة اثبت فيها الحق الذي عليه الشيعة، من النصوص والأقوال التي وردت في كتب أهل السنة.