موسوعة من حیاة المستبصرین جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
كثيرة، منها:أولا: أن الحافظ ابن كثير يقول في تفسيره: إذا كان المراد أنهن سبب النزول فهذا صحيح، وأما إن أريد أنهن المراد دون غيرهن، فهذا غير
صحيح(1).روى ابن أبي حاتم عن العوام بن حوشب عن ابن عم له قال: دخلت مع أبي على عائشة رضي الله عنها، فسألتها عن علي(رضي الله عنه)، فقالت...: تسألني عن رجل كان من أحب الناس إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وكانت تحته ابنته، وأحب الناس إليه، لقد رأيت رسول الله(صلى الله عليه وآله)، دعا علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً رضي الله عنهم، فألقى عليهم ثوباً، فقال: "اللهم هؤلاء أهل بيتي، فاذهب عنهم الرجس، وطهرهم تطهيرا"، قالت: فدنوت منهم، فقلت: يا رسول الله، وأنا من أهل بيتك، فقال(صلى الله عليه وآله): تنحي، فإنك على خير".قال: أخرجه الحافظ البزار والترمذي وابن كثير في تفسيره(2).ثانياً: أن أهل البيت في آية الأحزاب 33 (آية التطهير)، إنما يراد به أهل بيت النبوة، المنحصر في بيت واحد، تسكنه سيدة نساء العالمين، السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام)، ابنة النبي(صلى الله عليه وآله)، وزوجها الإمام علي(رضي الله عنه)، وكرم الله وجهه في الجنة ـ وابناهما، الإمام الحسن والإمام الحسين، رضي الله عنهما، وأما بيت الزوجية، فلم يكن بيتاً واحداً، وإنما كان بيوتاً متعددة تسكنها زوجات النبي(صلى الله عليه وآله)، لقوله تعالى: (وقرن في بيوتكن)، وفي هذه الآية الأخيرة الخطاب موجه لمن في بيوت النبي(صلى الله عليه وآله)، جميعاً.ثالثاً: ما قيل من أن آية الأحزاب 33 وما بعدها، إنما جاءت في حق أزواج