موسوعة من حیاة المستبصرین جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
أحق بأن يكونوا أهل البيت.يقول "ابن تيمية" في "رسالة فضل أهل البيت وحقوقهم"، روى الإمام أحمد والترمذي وغيرهما عن أم سلمة: ان هذه الآية (آية الأحزاب 33) لما نزلت: أدار النبي(صلى الله عليه وآله)، كساءه على عَليّ وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم، فقال: "اللهم هؤلاء أهل بيتي، فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً".ثم يقول ابن تيمية: وسنته(صلى الله عليه وآله)، تفسر كتاب الله وتبيّنه، وتدل عليه وتعبر عنه، فلما قال: "هؤلاء أهل بيتي"، مع أن سياق القرآن يدل على أن الخطاب مع أزواجه، علمنا أن أزواجه ـ وإن كن من أهل بيته، كما دل عليه القرآن ـ، فإن هؤلاء ـ أي الإمام علي والسيدة فاطمة الزهراء والحسن والحسين ـ أحق بأن يكونوا أهل بيته، لأن صلة النسب، أقوى من صلة الصهر، والعرب تطلق هذا البيان للاختصاص بالكمال لا للاختصاص بأصل الحكم(1).هذا فضلا عما رواه البخاري في صحيحه من حديث عائشة: أن فاطمة بنت النبي(صلى الله عليه وآله)، قالت: سارني النبي(صلى الله عليه وآله)، فأخبرني أنه يقبض في وجعه، الذي توفي فيه، فبكيت، ثم سارني فأخبرني أني أول أهل بيته أتبعه، فضحكت"(2).خامساً: ما أجاب به "زيد بن أرقم" في الحديث المشهور، حين سئل: من أهل بيته؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ فقال: أهل بيته من حرم الصدقة
بعده.روى مسلم في صحيحه بسنده عن زيد بن أرقم، قال: قام رسول الله(صلى الله عليه وآله)، يوماً فينا خطيباً بماء يدعي خُمّاً بين مكة والمدينة، فحمد الله تعالى وأثنى عليه، ووعظ وذكر، ثم قال: أما بعد، ألا أيها الناس، فإنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول