موسوعة من حیاة المستبصرین جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
وفي رواية الكليني (أبو جعفر بن محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني ـ المتوفى 328هـ (939م)، قال الإمام الرضا(عليه السلام): "إن الإمام زمام الدين، ونظام المسلمين، وصلاح الدنيا، وعز المؤمنين، إن الإمام أس الإسلام النامي، وفرعه السامي، بالإمامة تمام الصلاة والزكاة والصيام والحج، وتوفير الفيء والصدقات، وإمضاء الحدود والأحكام، ومنع الثغور والأطراف، الإمام يحل حلال الله، ويحرم حرام الله، ويقيم حدود الله، ويذب عن دين الله، ويدعو إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة، والحجة البالغة، الإمام كالشمس الطالعة، المجلّلة بنورها العالم، وهي في الأفق، بحيث لا تنالها الأيدي والأبصار"."الإمام البدر المنير، والسراج الظاهر، والنور الساطع، والنجم الهادي... الإمام المطهر من الذنوب، والمبرأ من العيوب، المخصوص بالعلم، الموسوم بالحلم... معدن القدس والطهارة والنسك والزهادة والعبادة، مخصوص بدعوى الرسول، ونسل المطهرة البتول... فهو معصوم مؤيد، موفق مسدد، قد أمن من الخطأ والزلل والعثار، يخصه الله بذلك، ليكون حجته على عباده، وشاهد على خلقه"(1).ويقول الإمام أبو عبدالله جعفر الصادق(عليه السلام) (80 أو 83هـ / 699 أو 703م ـ 148هـ / 765م): "إن الله ـ عزوجل ـ أعظم من أن يترك الأرض بغير إمام عادل، إن زاد المؤمنين شيئاً ردهم، وإن نقصوا شيئاً أتمهم، وهو حجة الله على عباده"(2).والإمامة ـ عند الشيعة الإمامية ـ رياسة عامة في أمور الدين والدنيا، لشخص من الأشخاص، نيابة عن النبي(صلى الله عليه وآله)(3)، ومن ثم فإن الناس متى كان لهم