موسوعة من حیاة المستبصرین جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة من حیاة المستبصرین - جلد 3

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


المفاجآت في عده الأخير شمس، ما لم تُخصّب لها الأرضية من قبل؟


وهذا التساؤل يجيب بذاته، من أن التفجّر السلبي الحاصل، كانت نتيجة تراكمات صوفية مضطردة، إنما طَفحت دلائلها في عهد شمس المذكور، ليستغلها بالشكل الذي ذكره المؤلفون.


وبمعنى أيسر، إن شمس أفصح بعدائه عن اتجاه المقاصد الأموية الخفيّة لسابقيه، فلو أن التركيبة الأموية من قبل شمس (أي عادي، صخر، عدي الثاني) أهمهم أمر الدين، وعملوا للغاية الدينية في أوساط المريدين لما استطاع شمس أن يملي عقائده ضد الدين، ولما استدعى ظهور الزيغ والضلال، ولما تمرّد لإعادة الجاهلية، أو يُنبز بالمتألّه، ولكن النفر السابقين عملوا لترسيخ منحرفات التصوف وإشاعة أمويتهم.


ومن مفارقات الفتنة الظاهرة في عهد شمس، كان أهمها انشعاب غايتين، فالرباعي الأموي أراد من وسيلة التصوف الانفتال عن الإسلام والانفكاك عنه، واعادة الحلم الجاهلي القديم، أما الضحايا المريدون فقد أرادوا من وسيلة التصوف المغلوط نيل الآخرة، والغايتان المتشابكتان بدخولها باكورة الأحداث الدامية في عهد مشيخة شمس، خرجت بانتصار الغاية الأموية على غاية المريدين(1)، ليضحى الشيطان والأموية ورضاهما، هما معيار القربة والسخط، أو قبول الأعمال وردّها إلى هذا اليوم.


ثم.. وعلى هذا الضياع تُولَد أجيال قومنا، وعلى الظلمات ترحل أخرى".



1- احتمل الدملوجي في كتابه (اليزيدية) وفي الصفحة (84): أن شمس هو الذي بدأ بإضلال الأتباع والمريدين، وألبس في روحياتهم الأفكار الصوفية المنحرفة، والتي أراد منها إبراز نفسه بمنزلة المتألّه على القوم، ـ وهذا خطأ شائن في تحليل المؤلف المذكور ـ، إذ أن الشواهد التاريخية والحاضرة التي ذكرناها تشير إلى من أفرغ فيهم أول بدء تلك الأفكار (ليتخذوا من قبره قبلة..).


/ 575