موسوعة من حیاة المستبصرین جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
وكنت أعمل في التجارة وأعرف علم الأنساب.أسلمت بعد أربعة أو خمسة من الصحابة فأول من أسلم خديجة وعلي وزيد بن الحارثة ثم خالد بن سعيد بن العاص وأبو ذر وأنا..(1)رافقت رسول الله في كل غزواته، وكنت أجلس معه في العريش، ولم أشارك في القتال ولم أبارز أحداً خلال معارك الرسول(2).س ـ يقول البعض من أهل السنة بأنك وصلت إلى الخلافة برضا من رسول الله، ويستشهدون على ذلك بأنك صليت بالناس عند مرض الرسول، وبأنك أول من أسلم من الرجال، وأنك صديقه في الغار فما ردك على ذلك؟ج ـ أولا: لم يكن معي من رسول الله أي نص، ولو كان معي مثل هذا النص، لاحتججت به يوم السقيفة، لأني كنت في أشد الحاجة إلى ما أثبت به أمري يوم ذلك.ـ ثانياً: أما بشأن ما يدعيه البعض من موضوع الصلاة، فهي لم تكن إلاّ مرة واحدة. وقصتها أن ابنتي عايشة بعثت لي وقالت: إن رسول الله مريض فصلّ بالناس، وما إن بدأت بالصلاة حتى خرج رسول الله يتهادى من شدة مرضه بين الفضل بن العباس وعلي، ودخل المسجد وصلى عن يميني قاعداً وصلى الناس، فلما فرغ من الصلاة أقبل على الناس وكلمهم رافعاً صوته حتى خرج صوته من باب المسجد يقول: (يا أيها الناس سُعرت النار، وأقبلت الفتن كقطع الليل المظلم، وإني والله لا تمسكوا علي شيئاً. إنّي لم أحل لكم إلاّ ما أحل لكم القرآن ولم أحرم لكم إلاّ ما حرم عليكم القرآن)...!!!!!(3)وعليه فإن رسول الله لم يأمرني بالصلاة بالناس، ولو كان فعل لما خرج