موسوعة من حیاة المستبصرین جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
عليه ثم ذكرت ما للأنصار من فضل فلم أترك شيئاً إلاّ قلته ثم قلت:(كنا معشر المهاجرين أول الناس إسلاماً، والناس تبع لنا ونحن عشيرة رسول الله، ونحن أوسط العرب أنساباً ليست لقبيلة من قبائل العرب إلاّ ولقريش فيها ولادة).وبعد أن أنهيت كلامي وقف عمر وقد كان زور مقالة قبل أن يأتي إلى السقيفة وكان يريد أن يقولها قبلي ولكن منعته(1).فقال عمر:(إنه والله لا ترضى العرب أن تؤمركم ونبيها من غيركم، ولكن العرب لا ينبغي أن تولي هذا الأمر إلاّ من كانت فيها وألوا الأمر منهم، لنا بذلك على من خالفنا من العرب الحجة الظاهرة والسلطان المبين من ينازعنا سلطان محمد وميراثه ونحن أوليائه وعشيرته إلاّ مدل بباطل أو متجانف لإثم أو متورط في هلكة)..فقال الأنصار: (لا نبايع إلاّ علياً)..فقلت لهم إني ناصح لكم في أحد هذين الرجلين أبي عبيدة بن الجراح أو عمر ابن الخطاب فبايعوا من شئتم.فقال عمر: معاذ الله أن يكون ذلك وأنت بين أظهرنا أبسط يدك أبايعك.فبايعني عمر وأبو عبيدة وتتابع الأنصار على مبايعتي وتخلف سعد وأولاده..فقال عمر: اقتلوا سعد قتله الله.وتمت البيعة ثم ذهبنا إلى المسجد فقال عمر للناس:مالي أراكم حلقاً شتى قوموا فبايعوا أبا بكر فقد بايعته وبايعه الأنصار فقام