موسوعة من حیاة المستبصرین جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
الدنيا نازحاً عنها، وأول عهده بالآخرة داخلا فيها، إني استخلف عليكم عمر بن الخطاب، فإن تروه عدلا فيكم، فذلك ظني به ورجائي فيه. وإن بدل وغير فالخير أردت، ولا أعلم الغيب، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)..س ـ ولكن يقولون أنك عندما بدأت إملاء الكتاب أغمي عليك وأن عثمان هو من كتب اسم عمر فيه.ج ـ نعم عندما وصلت إلى قولي إني استخلف عليكم فأغمي علي فكتب عثمان ـ عمر بن الخطاب وعندما أفقت
قلت له اقرأ: وذكر اسم عمرفقلت أنى لك هذا؟قال: ما كنت لتعدوه.فقلت له أصبت(1).س ـ عندما دفعت الكتاب وعلم الصحابة بهذا هل وافقوا عليه أم تحفظوا أم عارضوا؟ج ـ بعدما فرغت من كتابة الكتاب دخل عليّ قوم من الصحابة منهم طلحة فقال: ما أنت قائل لربك غداً وقد ولّيت علينا فظاً غليظاً، تفرق منه النفوس وتنقض عنه القلوب، فقلت: اسندوني وقد كنت مستلقياً، فأسندوني ـ فقلت لطلحة: أبالله تخوفني إذا قال لي ذلك غداً قلت له: وليت عليهم خير أهلك.س ـ هذا يعني أن الصحابة لم يكونوا راضين عن استخلاف عمر وقد فرضته عليهم فرضاً بدون استشارتهم، والنتيجة هي التي تنبأ بها الإمام علي عندما قال لعمر:(احلب حلباً لك شطره واشدد له اليوم أمر يردده عليك غداً).