موسوعة من حیاة المستبصرین جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة من حیاة المستبصرین - جلد 3

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





غير أن هذا البحث استطاع دحض تلك الأقوال والاحتمالات ليثبت العكس من أنهم ـ أي أجداد اليزيديون ـ وقبل القرن السادس الهجري.



ـ أُناس مسلمون صرفاً، غير أن انعطافتهم اللاشعورية عن دينهم كان بسبب نفوذ شخص صوفي تظاهر بالزهد في مواطنهم الموصلية آنذاك وإقامته فيها، استطاع الصوفي الأموي والذي اتَّخذ من كنية (أبو المكارم) أن يستدرج أولئك المسلمين بأساليب دينية حيث حسّنوا الظنّ به، والصوفي الأموي المذكور (عدي ابن مسافر: يسمونه القوم آدي أو عادي) الذي استحدثَ لنفسه طريقة صوفية (العدويّة) اتخذها وسيلة لتمرير الأفكار الباطنية الصوفية والتي استطاع بها خداع أولئك المسلمين وتضليلهم بغطاء ديني.



وقد أثبت هذا البحث حصول تلابس ديني فعلي لأولئك المسلمين في حياة عادي والتي كان باعثها ازدواجية السلوك الصوفي من استخدام الدين أداة لتزريق بدعة أو بدع فكرية "كما هي عليه ضلالة تساوي العاصي والمطيع والناتجة عن المقولة الصوفية بوحدة الوجود والتي جعلت بمرور الزمان من عناصر شر ـ كالشيطان ويزيد ـ مقدسين عند هؤلاء القوم" وما أوصى به عادي لابن أخيه (صخر الأموي) لاستخلافه كان دليلا آخر على رغبته لتكريس الانحراف، لينتهي الأمر بأولئك المسلمين إلى انسلاخ تدريجي عن الدين، بينما ظَلَّ الاستخلاف تقليداً متبعاً إلى اليوم عبر تعاقب الأمراء (والذين هم أمويون أيضاً).



وما خسره اليزيديون من سياسة التجهيل أو تحريم العلم، ربحهُ متمشيخو الأمراء من تمكينهم للجهل والخرافة والتي ما زالت تسيطر على عقول بسطاء هؤلاء القوم.



/ 575