موسوعة من حیاة المستبصرین جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة من حیاة المستبصرین - جلد 3

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


وهذا بالضبط ما قاله أحد الصحابة لعمر بن الخطاب عندما خرج بالكتاب الذي فيه عهد الخلافة فقال له: ما في الكتاب يا أبا حفص؟

قال: لا أدري، ولكن أول من سمع وأطاع.

فقال الرجل: (لكني والله ما أدري ما فيه، أمرته عام أول، وأمرك العام)(1).

فما قولك في ذلك؟

ج ـ لو شاء عمر بن الخطاب لكان الخليفة الأول فقد قلت له يوم السقيفة أبسط يدك أبايعك ولكن هو قدمني وقد حفظت له هذه، ثم هو الذي ركّز البيعة فينا أي المهاجرين في السقيفة وهو صاحب المقالة:

(إنه لا ترضى العرب أن تؤمركم ونبيها من غيركم، ولكن العرب لا ينبغي أن تولي هذا الأمر إلاّ من كانت النبوة فيهم، من ينازعنا سلطان محمد ونحن أهله وعشيرته إلاّ مدل بباطل، أو متجانف لإثم، أو متورط في هلكه)(2)..

وهو الذي أخذ عصابة وذهب إلى بيت علي وأخرج الممتنعين عن البيعة من بني هاشم والزبير وهو الذي أمر بإحراق بيت فاطمة وعلي إن لم يخرجوا للبيعة.

وهو الذي طالب المجتمعين في المسجد لمبايعتي بقوله:

(مالي أراكم حلقاً شتى قوموا فبايعوا أبا بكر فقد بايعته وبايعه الأنصار).

وهو الذي أصدر أمراً بقتل سعد بن عبادة في السقيفة.

وهو الذي هدّد علي بن أبي طالب بضرب العنق إن لم يبايع.

وهو الذي ضم أبا سفيان إلينا بأن نصحني بترك ما بيده من الصدقات ثم ولّى ابنيه يزيد ومعاوية على الجيش. باختصار إن عمر كان الرجل الثاني في

1- الإمامة والسياسة ج1، استخلاف أبي بكر.

2- الإمام والسياسة: 25 ـ 26.

/ 575