موسوعة من حیاة المستبصرین جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة من حیاة المستبصرین - جلد 3

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْىِ ى هَـذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِاْئَةَ عَام ثُمَّ بَعَثَهُو قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْم قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِاْئَةَ عَام فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ ءَايَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُو قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَىْء قَدِيرٌ)(1).

تلك هي قدرة الله التي تفوق كل قدرة، تلك القدرة التي جعلت النبي عيسى(عليه السلام)حياً حتى اليوم، قال تعالى فيه: (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ)(2). لهي قادرة أيضاً على تطويل العمر أكثر من المتعارف وهو على كل شيء قدير، فالمهدي المنتظر(عليه السلام) حي بقدرة الله كحياة عيسى(عليه السلام) إذ ثبت بالدليل والسُّنَّة الصحيحة ـ وعلى الأقل في نظر المعتقد ـ عن النبي(صلى الله عليه وآله) فلا مجال لانكارها إذ هو إما إنكار لقدرة الله تعالى أو إنكار للسنة النبوية.

وهذا جمهور المسلمين يعتقدن بحياة النبي الخضر(عليه السلام) وهو أكثر عمراً من الحجة(عليه السلام)، فقد جاء في هامش الصواعق المحرقة (ص223 طبعة القاهرة سنة 1375هـ) ما نصه: (ذكر النووي في تهذيب الأسماء أن أكثر العلماء مقرّين على أن الخضر حي موجود بين أظهرنا، وذلك متفق عليه عند الصوفية وأهل الصلاح، وحكاياتهم في رؤيته، والاجتماع به والأخذ عنه وسؤاله وجوابه ووجوده في المواضع الشريفة ومواطن الخير أكثر من أن يحصى وأشهر من أن يذكر).

ولو غيرنا من كلام النووي إلى قوله (الخضر) بكلمة (الحجة بن الحسن) لكان ما تقوله الشيعة تماماً بلا أدنى تفاوت، فإن الكلام في (خضر) و(الحجة) واحد، إذ كلاهما ثبت بالسُّنَّة النبوية الصحيحة ـ وعلى الأقل من وجهة نظر معتقديها ـ والاعتقاد بحياتهما امتداد للاعتقاد بقدرة الله تعالى الذي هو على كل

1- البقرة: 259.

2- النساء: 157.

/ 575