موسوعة من حیاة المستبصرین جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة من حیاة المستبصرین - جلد 3

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


فمع ذلك، ومع علم ابن عمر به، فقد سارع بالبيعة له من اليوم الأول الذي بلغه فيه هلاك معاوية، والبيعة ليزيد، ولم يتهمّل حتى يرى رأي المسلمين فيها، هل سيرضى كلُّ المسلمين بها فيبايعه، أم إنهم لا يرضون بها كلهم، فيقعد عنها، كما قعد عن بيعة أمير المؤمنين(عليه السلام).

ومن الثوابت التاريخية التي لا مجال للشك فيها أنَّ سادات المسلمين، ومن وعى في الأمة الإسلامية، امتنع عن البيعة ليزيد، ولم يرضوا بها، ومن رضي بها من تلك الأمة، إما لحبه للدنيا، أو إنّه حمل عليها قسراً.

فالإمام الحسين(عليه السلام) وهو من أعالي سادات المسلمين، رفض تلك البيعة، ونقم عليها، وكذلك أهل بيته، وعبدالله بن عباس، وعبدالله بن الزبير، ومن معه من أهل مكة، وكذلك أهل الكوفة، وأهل البصرة، والعقلاء من المدينة، وخلق كثير مما لا يحصيهم إلاّ الله، سبحانه وتعالى.

كلُّ هؤلاء قعدوا عن بيعة يزيد، بل رفضوها أشدّ الرفض، وأعلنوا رفضهم لها، بكل صراحة، ورفعوا أصواتهم بالتنديد بها، وأسلحتهم لمحاربتهم، ولم يبايعه إلاّ من كان مكرهاً على ذلك، أو مغفلا لا يستطيع أنْ يميز بين الحق والباطل. ولا بين الناقة والجمل!

فمع ذلك، لم يتمهل ابن عمر في قبولها، والدفاع عنها، دونما روية منه، قال ابن الأثير في (الكامل، الجزء الثالث)، وكذلك الطبري في (تاريخه) من الجزء الرابع عن الواقدي، قالا ما محصله:

"وقيل إنّ ابن عمر كان هو وابن عباس بمكة، فعادا إلى المدينة، فلقيهما الحسين، وابن الزبير، فسألاهما ما وراؤكما؟ فقالا: موت معاوية وبيعة يزيد. فقال ابن عمر: لا تفرقا جماعة المسلمين!" (انتهى).

فهل يمكن اعتبار القعود عن بيعة يزيد تفريقاً لجماعة المسلمين، والقعود

/ 575