موسوعة من حیاة المستبصرین جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
يرضى بالحق، رضي بالباطل.نعود إلى ما نحن في مقام بحثه، فنقول: إنَّه لا مناص من حمل قوله: "ولا بايعت صاحب فتنة" إلاّ على الإمام علي(عليه السلام) لأنَّه، وكما ذكرنا لم يقعد عن بيعة أحد، إلاّ عن بيعته(عليه السلام).وبذلك يكون قد رمى الإمام(عليه السلام) بأنّه صاحب فتنة! وهذا يتعارض كل التعارض والنصوص القطعية القرآنية، والروايات المستفيضة، عن الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله)، والتي لا يمكن أنْ يساورنا الشك في أنها قد طرقت مسامعه، فلا شك أنّه قرأ قوله تعالى: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)(1).فأهل البيت المعنيون في الآية الكريمة، قد بيّنهم الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله)وعيَّنهم. وهذا البيان هو من خصائصه(صلى الله عليه وآله) كما بيّن ذلك الحق، تبارك وتعالى: (وَ مَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِى إِلَيْهِمْ فَسْـَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ * بِالْبَيِّنَـتِ وَ الزُّبُرِ وَ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ )(2).وقال: (وَ مَآ أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَـبَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِى اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَ هُدًى وَ رَحْمَةً لِّقَوْم يُؤْمِنُونَ )(3).فقد بيّن الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله) بحكم وظائفه المكلف بأدائها، مصاديق أهل البيت(عليهم السلام)، وبيَّنهم للناس في أكثر من موضع، وفي أكثر من مناسبة، فأحصاهم، وعدّهم عدّا، وهم كما جاء في الروايات الشريفة هم: رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وعلي،