موسوعة من حیاة المستبصرین جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
ومسانيده" و"التاريخ وحركاته وتطوّراته وانكماشاته" و"الفقه واختلافاته واستنباطاته واجتهاداته ومراحله وتدوينه" و"التفسير" و"الكلام" وانتهاءاً بالطرح المعاصر لذلك المذهب أو ذاك.من هنا: كان لابدّ من تلمّس أشدِّ المواضيع صلةً برأس الاختلاف وأُسُّ الانشقاق حيث نرى أن للشيعة بمذاهبها الثلاثة المعاصرة: الاثني عشرية والزيدية والإسماعيلية قاسماً مشتركاً من عنده افترقت.فما هو أصل اختلاف "الاثني عشرية" و"الزيدية"؟من المعلوم أنّ الفرقتين شيعيّتان أي أنهما تقولان بأحقيّة أهل البيت النبوي في الخلافة "الإمامة" بل وتتفقان على النصّ على "علي(عليه السلام) والحسنين(عليهما السلام)".بغضّ النظر عن كونه "جليّاً" أو "خفيّاً"!ومن بعد الحسين(عليه السلام) يبدأ الخلاف:فالإثنا عشرية تقول: النصُّ ثابتٌ في من بعد الحسين(عليه السلام) وهو ابنه الامام زين العابدين(عليه السلام) وفي من بعده... هكذا حتّى "الإمام الثاني عشر المهدي المنتظر(عليه السلام)".والزيدية تقول: لا نصّ بعد الحسين(عليه السلام) إلاّ ما كان نصاً على أهل البيت صلوات الله عليهم بشكل عام، كقوله(صلى الله عليه وآله): "تركت فيكم الثقلين: كتاب الله، وعترتي".إذن أصل خلاف الفرقتين في "الإمامة" ومنها انقسامهما.ومنهجية خلاف الفرقتين "الزيدية" و"الاثني عشرية" يتم مروراً بالخطوات التالية:1 ـ تعريف "الإمامة" عند المذهبين الزيدي والاثني عشري.2 ـ صفات الإمام أو شروط الإمام عند المذهبين الزيدي والاثني عشري.