موسوعة من حیاة المستبصرین جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
ويتابع الشيخ الحنبلي نقض متسمسكات الشيعة الإمامية عروة عروة. لقد أجمعت الأمة أن الرسول آخى بين المهاجرين والأنصار، وآخى بينه وبين علي بن أبي طالب، وروي أحمد بن حنبل في مسنده عن الرسول(صلى الله عليه وآله) في حق عليّ: "أنت أخي وأنا أخوك"، لكن إبن تيمية ينفي ذلك، ويحكم ببطلان الأحاديث الواردة في ذلك. مع أن أحاديث المؤاخاة صحيحة وقد رواها الحاكم والترمذي وذكرها أصحاب التواريخ.ويبلغ التهافت والتجني على الحقيقة منتهاه، عندما يرفض هذا الحنبلي حديث الطير(1). لأنه يصرح بأفضلية الإمام علي(عليه السلام) على جميع الناس ما عدا الرسول(صلى الله عليه وآله). يقول إبن تيمية "إن حديث الطائر من المكذوبات الموضوعات عند أهل العلم والمعرفة بحقائق النقل" وقال: "وقد سئل الحاكم عن حديث الطير فقال: لا يصح"(2).أما إذا رجعنا إلى أهل العلم لنعرف مصداق كلام الشيخ فسنجد أن هذا الحديث، قد رواه الترمذي من طريق السدي ووثقه، ورواه النسائي، وصححه الحاكم في المستدرك وقال: رواه عن أنس أكثر من ثلاثين نفسا، وصححه الذهبي وألف جزءاً في ما صح عنده من طرقه، ورواه البغوي أيضاً وآخرون. وقال الخوارزمي اخرج إبن مردويه هذا الحديث بمئة وعشرين إسناداً... وقال سبط إبن الجوزي: قال الحاكم أبو عبد الله النيسابوري: حديث الطائر صحيح، يلزم البخاري ومسلم إخراجه في صحيحيهما لأن رجاله ثقات، وهو على شرطهما(3).ماذا يقول علماء السلفية عندما يكذب شيخهم السلفي على علماء الحديث