ويهنئونه بالإسلام(1).والوهابيون الذين يحرمون الترحيم والتذكير لأنه بزعمهم بدعة ويتوقفون في التلغراف لعدم وقوفهم على نص فيه، ويحرمون التدخين ويعاقبون عليه، تراهم يكفرون المسلمين ويشركونهم ويستحلون أموالهم ودماءهم ويقاتلونهم بالبنادق والمدافع لطلبهم الشفاعة ممن جعل الله له الشفاعة وتوسلهم بمن له عند الله الوسيلة.7 ـ كما ان الخوارج قال بمقالتهم جماعة ممن ينسب الى العلم لظهورهم بمظهر مقومة الضلال ورفع الظلم الذي لا شك أنه كان موجوداً. كذلك الوهابيون قال بمقالتهم جماعة ممن تُنسب إلى العلم لظهورهم بمظهر رفع البدع التي لا شك في وجودها في الجملة. لكن بعض أهل العلم غير رأيه فيهم بعد ما تبين له حقيقة أمرهم، مثل الأمير اليمني الصنعاني الذي نظم قصيدة في الإشادة بالحركة الوهابية لما وصله خبرها بأنها تحارب البدع يقول في مطلعها:
سلام على نجد ومن حل في نجد | وإن كان تسليمي على البعد لا يُجدي |
لكنه لما تحقق من أعمال وافعال هذه الحركة. أنشد قائلا:
رجعت عن القول الذي قلت في النجدي | فقد صح لي عنه خلاف الذى عندي |
أما الشيخ محمد عبد المصلح والزعيم السلفي فإنه قد عرف حقيقة حالهم منذ البداية لذلك كان موقفه منهم واضحاً رغم ما سمعه عنهم من حربهم للبدع والضلالات، لأنه كان يعلم تورطهم في البداوة والجمود وبعدهم عن الاجتهاد والمدنية.8 ـ إن الخوارج يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية كما وصفهم
1- نجد وملحقاتها: 333.