موسوعة من حیاة المستبصرین جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
والميت لا قول ولا رأي له فكيف يؤخذ عنهم الدين. اضف إلى ذلك أن المسائل المستحدثة لا جواب لهم فيها فكيف حصر أخذ الدين منهم فقط دون غيرهم؟! وهم انفسهم قبل اجتهادهم هل كانوا في ضلال وهكذا المسلمون هل كانوا على ضلال قبل قيام هذه المذاهب؟!هذا وقد نهى أئمة المذاهب الأربعة الناس عن تقليدهم.قال أبو حنيفة:1 ـ (لا يحلّ لأحد أن يأخذ بقولنا ما لم يعرف من أين أخذنا)(1).وقال الشوكاني معلّقاً على هذا القول: (وهذا هو تصريح بمنع التقليد، لأن من علم بالدليل فهو مجتهد مطالب بالحجة، لا مقلد فإنّه الذي يقبل القول ولا يطالب بحجة)(2).2 ـ (قولنا هذا رأي وهو أحسن ما قدرنا عليه، فمن جاءنا بأحسن من قولنا فهو أولى بالصواب منّا)(3). وقد أورد ابن حزم هذا القول ضمن أقوال أبي حنيفة في النهي عن التقليد.وقال مالك بن أنس:1 ـ (إنما أنا بشر أخطيء واصيب، فانظروا في رأيي فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه، وكل ما لم يوافق الكتاب والسنّة فاتركوه)(4).