موسوعة من حیاة المستبصرین جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
وانما سمعه من الثقة عنده فحكاه"(1)، وربما يأخذ الصحابي من أحد المنافقين أو يهودي دخل الاسلام ليكيد له.5 ـ كان الصحابة يخطئون بالرواية عن النبي(صلى الله عليه وآله) كما اعترف بذلك بعض الصحابة انفسهم(2).6 ـ لقد نسي بعض الصحابة ما أخذ عن النبي(صلى الله عليه وآله)، ومن هؤلاء زيد بن أرقم، فعن يزيد بن حبان قال: "انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم، فلما جلسنا قال له حصين:... لقد لقيت يا زيدُ خيراً كثيراً، حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله(صلى الله عليه وآله). قال: يا ابن أخي، والله لقد كبر سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله(صلى الله عليه وآله)..."(3).7 ـ لقد عاش عدد كبير من الصحابة أكثر حياتهم في المجتمع الجاهلي وشاركوا أهل الجاهلية في جميع أعمالهم من وأد البنات وشرب الخمر وأكل الربا و... وهذه الملاحظة لوحدها تكفي لان يجعلنا نقول: إن الله لم يخترهم لبيان دينه.فالله سبحانه منذ أن أوجد الانسان لم يبعث نبياً ولا سفيراً قد شارك قومه عاداتهم المنحرفة وهذه سنة الله في خلقه (وَ لَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلا)(4).8 ـ كان الصحابة يفتون بارائهم في الوقائع الشرعية إذا لم يجدوا نصاً من كتاب أو سنة، وهذا يدلّ أن الصحابة لم يحرزوا جميع النصوص الصادرة عن النبي(صلى الله عليه وآله)الذي اتى بالدين الكامل بنص القرآن من هنا نعلم أن الصحابة غير مخولين بنقل وبيان الدين للناس.9 ـ إن الصحابة لم يكونوا يرون لانفسهم منزلة القيمومة على الدعوة التي