موسوعة من حیاة المستبصرین جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
وقوله تعالى: (فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُوراً)(1)، وقوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْل عَلَى النَّاسِ وَ لَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَشْكُرُونَ)(2)، وقوله تعالى (يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا وَ أَكْثَرُهُمُ الْكَـفِرُونَ)(3)، وقوله تعالى: (بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُم مُّعْرِضُونَ )(4).ـ سؤال: يقول الله تعالى: (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَ الَّذِينَ مَعَهُو أَشِدَّآءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَآءُ بَيْنَهُمْ)(5) أليس الخلفاء الثلاثة كانوا مع النبي(صلى الله عليه وآله)؟جواب: الآية لا تختص بالخلفاء الثلاثة وتشمل غيرهم من الصحابة ويدخل في عمومها الاطلاقي كل من كان مع النبيّ(صلى الله عليه وآله)، فاذا كان المراد من الآية كل من كان مع النبيّ(صلى الله عليه وآله) في الزمان والمكان أو بظاهر الاسلام، فقد صرت إلى أمر كبير وهو مدح المنافقين الذين (معه)(صلى الله عليه وآله) في المكان وكانوا يتظاهرون بالاسلام ويبطنون النفاق كما صرّح القرآن.ـ سؤال: لكن الخليفة أبي بكر كان مع رسول الله في الغار، ألا يحقق ذلك معنى الآية: (والذين معه)، فلماذا تنكرون هذه الفضيلة التي تكرّرت في آية
الغار (ان الله معنا)، وتغفلون شرف الهجرة مع الرسول وانزال السكينة على أبي بكر، وشرف الصحابة الذي تعبر عنه آية الغار؟جواب: أخذ الرسول أبا بكر معه على غير ميعاد، وقال الشيخ أبو القاسم ابن الصباغ في كتابه (النور والبرهان) وهو من كبار علماء أهل السنة: "أن أبا بكر بعدما التقى بالنبيّ(صلى الله عليه وآله) في الطريق اقتضت الحكمة النبوية أن يأخذه معه ولا يفارقه