موسوعة من حیاة المستبصرین جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
وراجع الترمذي وراجع التواريخ... وليس فيها من كلامهم شيء.فقلت له: شيخنا الجليل ما دمنا نحن على الحق... فلماذا نخاف من محاورة الشيعي؟ لماذا لا نرجع إلى البخاري ومسلم والتواريخ لكي نرى كلام الشيعي هل هو صحيح أم لا؟ أما أن نخاف من محاورتهم فذلك نقص عندنا والحق مع الشيعي.وما دام عندنا القرآن وكتب الحديث والأسانيد فعلينا أن نحاورهم بالحسنى وبالدليل كما يقول تعالى: (قُلْ هَاتُواْ بُرْهَـنَكُمْ إِن كُنتُمْ صَـدِقِينَ)(1).وان كنا نحن على الحق فالواجب الشرعي يفرض علينا هدايتهم إذا كانوا على ضلال، وإلاّ الخوف من محاورتهم يعني العكس، فتركني الشيخ ولم يلق عليَّ السلام بعدها، فوجدت أنّ هذا الشيخ لا يقبل الحوار قد أثرت في نفسه الاشاعات والدعايات الكاذبة على التشيع، حيث أثير نقاش في جلسة من الجلسات في القرية، فحذّر الناس مني ومن أفكاري، وهاجمني هجوماً حاداً غير عقلاني أمام الناس وقال لي: أنتم الشيعة، تحرفون القرآن، وتستعملون التقية، وتقولون في الأذان أشهد أن علياً ولي الله وتقولون بالمتعة وتقولون في آخر الصلاة خان الأمين وتسبون الصحابة وتعملون على طمس الحقائق ونشر الأضاليل...قلت: وعلى مر التاريخ هناك دعاة للحق ودعاة للباطل، وكثير من العلماء والمثقفين السنة الذين وقفوا ضد التشيّع وحاربوه كان ذلك منهم نتيجة تصديقهم لبعض هذه الاشاعات وهذه الأكاذيب بحق أهل البيت(عليهم السلام)...وقد توالت الاشاعات بقوة عبر التاريخ ضد أهل البيت(عليهم السلام) منذ الأيام الأخيرة لحياة رسول الله(صلى الله عليه وآله) ومروراً بالتغطية الإعلامية على خلافة عليّ(عليه السلام)واغتصاب حقه ومظلوميته الفاضحة، ومظلومية زوجته الزهراء(عليها السلام) بحيث اغتصب حقها وارثها من أقرب المقرّبين لرسول الله(صلى الله عليه وآله) الذين يدّعون بأصحابه، ومروراً بمظلومية